تقدم في مشروع توحيد المعارضين و”اتفاق ثلاثي” بين الجميل ومعوض و “نحو الوطن”؟

25 أكتوبر 2021

كتبت كلير شكر في ” نداء الوطن”: لا تزال المجموعات المعارضة تطمح إلى تشكيل لوائح موحدة تغطي كامل المساحة الانتخابية على قاعدة تقديم نفسها للرأي العام كإطار بديل ذي مشروع واضح ومحدد. وهي لذلك تمنح نفسها مهلة زمنية محددة، يتردد أنّها قد تكون حتى نهاية شهر تشرين الثاني لتجاوز مطبات الخلافات ومعظمها يندرج تحت بند الخلافات السياسية وتحديداً الموقف من “حزب الله” وسلاحه، لكي تسوّي هذه الخلافات وتنخرط في الورشة الانتخابية ضمن جبهة واحدة. ولكن في حال فشلت المهمة فإنّها ستواجه صناديق الاقتراع ضمن أكثر من لائحة. وهو سيناريو محتمل جداً، خصوصاً وأنّ بعض الخارجين من الاصطفاف السياسي السلطوي، حديثاً أو منذ مدة، يحاولون الاستفادة من الزخم الشعبي لبعض المجموعات التي انبثقت من التحركات الميدانية، والالتحام معها في لوائح واحدة… وقد تعطّل هذه “التسللات” مشروع الوحدة.

ويقول بعض المطلعين إنّ تقدّماً مهماً شهدته اللقاءات المشتركة التي تعقدها هذه المجموعات والتي تقوم بها لجنة مكلفة بمهمة تذليل الخلافات، بحيث يبدي المختلفون نيّة ايجابية لتقبّل أفكار الآخر والبحث في صيغة مشتركة، لا سيما من جهة الكتائب وحلفائه ازاء مشاركة المجموعات اليسارية والعكس صحيح، خصوصاً وأنّ الطرفين مقتنعان أنّ الحاجة لكليهما ماسة. ويؤكد هؤلاء أنّ ثمة استعداداً لتدوير الزوايا.وفي هذا السياق، يكشف هؤلاء عن تطور شهدته الساعات الأخيرة وهو اتفاق القوى المعارضة السياسية مع مجموعة “نحو الوطن” كي تلتزم الأخيرة بالدور الذي سبق ولعبته في انتخابات نقابة المهندسين وهو دور تقنيّ لا أكثر، وذلك بعدما حاولت خلال الفترة الأخيرة توسيع دائرة اهتماماتها من خلال التفاهم مع بعض المرشحين كي يكونوا ممثّليها في المعارك النيابية، حيث يؤكد هؤلاء أنّ “نحو الوطن” التي يتردد أنّها أكثر المجموعات تمويلاً، ويقال أنها فقدت جزءا من تمويلها ولم تلاق تجاوبا من عدد كاف من المرشحين لتفرض شروطها، تخلت عن دور اختيار الترشيحات لتترك المهمة للمجموعات السياسية وتكتفي بدورها التقني، أسوة بمجموعة “كلنا إرادة” التي ستوكل اليها مهمة التواصل والترويج الاعلامي والاعلاني، وهو ما قامت به في نقابة المهندسين.

فهل تكرّ سبحة التفاهمات… أم أنّ السياسة قادرة على تخريب توحيد المشروع المعارض؟
وكتبت” الاخبار”: فيما يعلن رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض أنه أنجز اتفاقاً مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب المستقيل نعمت أفرام لخوض الانتخابات النيابية في معظم الدوائر المسيحية في الشمال وجبل لبنان، أكّدت مصادر مطلعة أن النقاش حول تمويل الحملة الانتخابية يصطدم بمطلب الجهات الخارجية من دول وصناديق وشخصيات عقد اتفاق بين الثلاثي ومجموعة «نحو الوطن» التي تمثل منصة تقول بأنها ستكون ممثلة لغالبية مجموعات المجتمع المدني، وتستعد لتشكيل لائحة من 128 مرشحاً موزعين على 15 دائرة في الانتخابات المقبلة.