أحيت اليونيفيل يوم الامم المتحدة بحفل في مقرها العام بالناقورة، حضره ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي، المنسقة الخاصة الامم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، وشخصيات.
وقال دل كول: “اليوم نكرم أفرادا مدنيين ممن أفنوا عمرا في خدمة الأمم المتحدة، وأكملوا ثلاثين وأربعين عاما في ولاء وتفان والتزام. منذ لحظات فقط، قدمت جائزة الخدمة المتميزة الى لويس ميغيل دي سوسا وربيع حجيلي على أدائهما الذي تعدى نداء الواجب خلال الفترة التي تلت الانفجار المأساوي لمرفأ بيروت. لقد مثلتم اليونيفيل بشرف ومهنية وشجاعة في وقت الحاجة”.أضاف: “تم تأسيس اليونيفيل في العام 1978 من اجل استعادة السلام والأمن الدوليين في هذه المنطقة، حيث يساهم كل فرد من قوات حفظ السلام، عسكريا كان أم مدنيا، بطريقة او بأخرى في الحفاظ على السلام والأمن هنا في جنوب لبنان، سواء من خلال تسيير دوريات في منطقة العمليات، أو من خلال التواصل والتفاوض مع الأطراف، أو دعم المشاريع التي من شأنها خدمة المجتمع، أو أداء أي من المهام اليومية التي لا تعد ولا تحصى للحفاظ على حسن سير المهمة وتجهيزاتها. ولا بد لنا من توجيه الشكر لكم فإن عملكم يساهم في دعم قضية السلام”.
وتابع: “إن حفظ السلام هو مهمة بكل ما للكلمة من معنى، ولكنها لا تخلو من التضحيات. نقضي جميعا شهورا أو أعواما منفصلين عن العائلة والأصدقاء، ونعمل في ظل ظروف صعبة احيانا ومرهقة في بعض الأحيان. بالنسبة للبعض، كان الثمن باهظا، فقبل بضعة أيام فقط فقد زميلنا من غانا، الرقيب مانسفيلد سيكيير، حياته بشكل مأساوي أثناء خدمته في جنوب لبنان، ومنذ تأسيس اليونيفيل في عام 1978، قدم أكثر من ثلاثمئة وعشرين جنديا التضحية الأسمى في خدمة السلام”.وتابع: “علينا مضاعفة جهودنا من اجل خلق الظروف المؤاتية لإيجاد حل سياسي ودبلوماسي ووقف دائم لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل. في غضون ذلك، وكخطوة في هذا الاتجاه، علينا ترسيخ تحديد الخط الأزرق كأداة أساسية لحل النزاع، حيث ساعدت البراميل الزرقاء ولأكثر من عقد حتى الآن، في تجنب الحوادث التي كان من الممكن أن تصبح بؤرا لسوء الفهم والصراع. ويمكننا تفادي هذا الخطر من خلال وضع الخلافات جانبا من اجل المشاركة بشكل بناء في حل الصراع، وتحديد الأجزاء المتبقية من الخط الأزرق وتجنب اتخاذ إجراءات آحادية الجانب. في يوم الأمم المتحدة، أحث الطرفين على النظر في ذلك”.وفي نهاية الحفل كرم دل كول عددا من موظفي اليونيفيل الذين أحيلوا على التقاعد وأنهوا خدمتهم.كما قدم جائزة الخدمة المتميزة الى لويس ميغيل دي سوسا وربيع حجيلي على أدائهما الذي تعدى نداء الواجب خلال الفترة التي تلت انفجار مرفأ بيروت.حواروعلى هامش الاحتفال، كان حوار بين دل كول والصحافيين، أمل خلاله “عودة المفاوضات بشأن الحدود البحرية قريبا”، وقال: “إن مهمة اليونيفيل فقط استضافة الاجتماعات، وقد استضافت منذ اعلان الاطار خمسة اجتماعات، وعودة هذه الاجتماعات تعود الى الاطراف بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية”.وأشار الى أن “اليونيفيل في الجنوب منذ 43 عاما لفرض الامن والاستقرار وخلق بيئة مناسبة للحلول السياسية، لان السياسة هي الحل النهائي”.ولفت الى أن “القرار 1701 هو اتفاق سلمي ولكن على المستوى السياسي”.