بعد أحداث الطيونة.. بيان من وجهاء ونخب عشائر وعائلات بعلبك الهرمل

25 أكتوبر 2021
بعد أحداث الطيونة.. بيان من وجهاء ونخب عشائر وعائلات بعلبك الهرمل

صدر عن وجهاء وفعاليات ونخب عشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل البيان التالي:
 
“منذ انفجار لبنان في المرفأ، انفجار كل الوطن أمام أعين كل الوطن، وبدل ان نسجل للتاريخ مقتلة سال فيها دم الوطن بلا قيد وبلا هوية وبلا أي اعتبار لمذهب او لمنصب أو لمستوى اجتماعي. حاد الحق في التحقيق عن حيث يجب أن يكون، هناك حيث الحقيقة: من استورد وأهمل وباع واشترى، وذبحت على سجلاته أفئدة الشهداء وذويهم؟. 

 
واسماء لن ننساها، شهيدة وست شهداء وعشرات الجرحى بدمهم وذنبهم الرقبة واحدة. رقبة من سلم ذاته ومشاريعه للأميركي وللصهيوني ولكل مارق من خارج الحدود يفيض عليه بالمال والنصح والدعم. هكذا نجد أنه بات من المناسب، بل من الواجب أن يكون لنا كلمة. فنحن أولياء دم في الجريمة الأولى ( جريمة المرفأ ) وفي الجريمة الثانية ( جريمة الطيونة ) ونؤكد على التالي:
 
أولا: نطالب بحل سريع وشامل وعادل وجذري لما تسبب به القاضي طارق البيطار من تعطيل لسير التحقيق، عبر توجيهه سياسيا وتعطيله تقنيا.
 
ثانيا: يهمنا التأكيد على أن الحقيقة بكامل جوانبها في انفجار المرفأ أصبحت من كامل اهتماماتنا وأولوياتنا منذ اليوم الأول للجريمة موصولا بجريمة القنص في الطيونة، فلا يمكن ولن نسمح بتلوين الجريمة بأي لون مذهبي أو سياسي للخلط بين الضحية والجلاد، وإخفاء الجاني الحقيقي.ثالثا: وفيما يختص بكمين الطيونة، وما نتج عنه من شهداء وجرحى. نشدد قبل كل شيء على أن لا مكان للحرب بمعزل عن القوة والضعف، والعدد والعدة والعتاد، لأن الحرب لا تخاض إلا بالإرادات.
 
رابعا: وكما شددنا على التزامنا بتحقيق مهني ونظيف وغير مسيس في جريمة المرفأ، للأسف نجد أنفسنا نطالب بذات الشيء في جريمة أخرى قوامها هذه المرة شهادة في كمين أراد رأس البلد، ففديناه بدمنا ورؤوسنا وأرواحنا. 
 
خامسا: فيما يختص بموضوع الجيش اللبناني، وحيث أننا من صلب هذه المؤسسة. فإننا نشدد على أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي رؤيتنا ومشروعنا، لأن الثلاثي يحتاج لثلاثة والجيش أولهم، ففي الجيش عسكر وشعب ومقاومة. 

في النهاية، ولأننا نعيش في زمن رمادي، نريد الحديث بالأبيض والأسود. عشائر البقاع وعائلاته، من الغربي الى الشرقي، والقبلي والجرد، وما بينهم من سهل، كانت وستبقى درع البلاد الشرقي، وزاد مقاومتها، وأرض الرجال الرجال خلف أبا هادي وأبا مصطفى في الشدة والرخاء، رغم الأزمات، والقهر، والفقر، والحرمان، وكل محاولات الحصار. فنحن قوم لا نبيع المبدأ بالخبز، ولا العقيدة بالرغيف، ولا الحياة بالموت”.