أخشى من أن يكون ملف الجوع مفتوحا على هواجس تفضي لمزيد من العنف

26 أكتوبر 2021
أخشى من أن يكون ملف الجوع مفتوحا على هواجس تفضي لمزيد من العنف

أعرب العلامة السيد علي فضل الله عن “خشيته من أن ملف الجوع في لبنان مفتوح على كل الهواجس التي قد تفضي للمجاعة، ولمزيد من العنف والفراغ القاتل”، مستغربا “عدم ارتفاع الأصوات أمام هذا الفشل في التخفيف من حدة الأزمة وهذا الجوع الذي لا تدور رحاه إلا على فقراء لبنان ومعوزيه”.

وفي درس التفسير القرآني الأسبوعي، اجاب فضل الله على سؤال عن طغيان الملفات الأمنية والقضائية على ملف الجوع والأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة، وقال:”لقد كان اللبنانيون يتطلعون بعد تشكيل الحكومة إلى معالجة سريعة لبعض الملفات التي تتصل بحياتهم اليومية ومعاناتهم الكبرى على المستوى المعيشي، ولا سيما منها ما يتعلق بالمحروقات والكهرباء والدواء والمواد الغذائية الأساسية. ولكن الذي حصل هو أن هذه المشاكل ازدادت تفاقما وأدى رفع الدعم عن المحروقات إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، التي شملت رغيف الخبز وهو قوت الفقراء الأساسي، من دون أن نلمح أصواتا كثيرة ترتفع، أو أن نرى مظاهر حقيقية للاستنكار الشعبي، وكأن الناس استكانت إلى المسكنات التي يتحدثون عنها، أو يئست من إمكان التغيير”.

أضاف: “نخشى من أن الدائرة بدأت تضيق على الفقراء والمعوزين وأصحاب الحاجات من كل الاتجاهات، فهؤلاء هم الذين يدفعون الثمن من أرواحهم وأرزاقهم عند انسداد الحل السياسي، لتدور رحى العنف والقتل عليهم كما لاحظنا في مجزرة الطيونة، وهم الذين يحملون الأعباء المعيشية المتفاقمة، وهم في نهاية المطاف المستهدفون في مآلات الأوضاع والخطط الانتخابية وكأنهم بيادق في أيدي الطبقة السياسية، لا يملكون غير الامتثال لأوامرها”.