عكار الى الواجهة انتخابيا، والمعركة رباعية الطابع

28 أكتوبر 2021
عكار الى الواجهة انتخابيا، والمعركة رباعية الطابع

قبل اقرار القانون الانتخابي الحالي كانت عكار من الاقضية والدوائر الانتخابية التي لا تحظى بأي اهتمام سياسي او اعلامي نظرا لانعدام المعركة الانتخابية فيها بسبب قدرة “تيار المستقبل” على حسم اي  صراع انتخابي من دون تنافس حقيقي.هذا الواقع تبدل في الانتخابات الماضية بسبب طبيعة القانون النسبي والتراجع الملحوظ الذي طرأ على قواعد “تيار المستقبل” الشعبية مما ادى الى حصول خرق في لوائح “التيار” لصالح “التيار الوطني الحر” الذي استفادة من القاعدة الشعبية المسيحية في الدائرة.تعود عكار اليوم الى الواجهة مجددا في ظل رهانات على تغييرات جدية في الموازين الشعبية بعد حراك ١٧ تشرين ٢٠١٩، اذ ان معارك كثيرة ستخاض في دائرة الشمال الاولى اولها سعي “تيار المستقبل” للحفاظ على كتلته وسيطرته على الدائرة نيابيا.المعركة الثانية هي معركة “القوات اللبنانية” التي يبدو انها صعبة للغاية، اذ ان “القوات” بحاجة الى عدد كبير من الاصوات للوصول الى الحاصل الانتخابي والحفاظ على نيابة العميد وهبي قاطيشا.تكمن صعوبة معركة” القوات “في استحالة التحالف مع المستقبل، وهو الذي امن الحاصل في الانتخابات الماضية لا بل امن اصواتا تفضيلية لمرشح” القوات “مكنه من حجز مقعد له في الدائرة وهذا الامر لن يتكرر في الانتخابات المقبلة.في المقابل لا تبدو معركة “التيار الوطني الحر” في عكار اكثر سهولة، اذ ان هدف العونيين بالحفاظ على نائبين يبدو صعبا خصوصا في ظل تراجعهم الشعبي وتراجع قدرتهم على عقد تحالفات جدية مع قوى وشخصيات سنية.ضعف خصوم “المستقبل” سيعطيه افضلية في الحفاظ على نوابه لا بل سيمكنه من تقديم الدعم الانتخابي لمرشح “تيار المردة” على لائحته لايصاله الى الندوة البرلمانية كما فعل مع مرشح “القوات” في الدورة الانتخابية السابقة..