كتب عماد مرمل في “الجمهورية” بينما ظن البعض انّ الحسابات الرئاسية لرئيس «المردة» سليمان فرنجية ستقوده الى النأي بالنفس عن قضية قرداحي، إذا به يغرّد مدافعاً عنه من دون ان يهاجم الرياض وأبو ظبي، مشيراً الى انّ “لكلّ فرد رأيه السياسي”.
وهذا بلد التنوّع والحرّية. أما المحاسبة فتكون حين يتولّى الإنسان مسؤولية، وهذا ما حدث مع قرداحي الذي عبّر عن رأيه وقراءته للأحداث حين كان خارج المسؤولية، والتزم لغة الدولة رسمياً حين تولّى المسؤولية مع احترام كافة الدول العربية وخاصة السعودية والإمارات».
وإذا كان هناك من يفترض انّ تغريدة فرنجية لا تخدم طموحه الرئاسي، فإنّ المتحمسين له يجزمون بأنّ الاصطياد في الماء العكر لن يفيد هواة النوع، مشيرين الى انّ زائر مكتب فرنجية في بنشعي سيلاحظ وجود صورتين على الحائط، واحدة تجمع سليمان فرنجية الجد مع الرئيس السوري حافظ الأسد وأخرى تجمعه مع الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، «وحتى الملك الحالي سلمان كان صديقاً للشهيد طوني فرنجية. ولذلك لا مكان للمزايدين والمحرّضين في هذه المعادلة»، كما يؤكّد هؤلاء.
ويضيفون: «من المعروف انّ رئيس «المردة» هو إلى جانب المقاومة وسوريا على مستوى الخيارات الاستراتيجية، بينما تتموضع الرياض في موقع آخر، لكن ذلك لا يفسد في الود قضية مع السعودية، ولا يمنع ان يكون التباين في المقاربة السياسية مبنياً على أساس الإحترام المتبادل».