ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى أن “ما نعاني منه في هذا البلد هو عين الفساد والاستبداد وتضييع الناس والاحتكار للثروات والموارد والشوارع والإعلام والمال، من خلال مشاريع ووعود عشرات السنين، نخرها السوس والكذب السياسي. واليوم يعصف بهذا البلد الجوع والفوضى والغلاء والجريمة والفلتان، وسط إبادة حقيقة لأكثرية شعبنا وناسنا”.
وأكد المفتي قبلان أن المطلوب هو:”وعي وحركة وخيار وقرار قبل فوات الأوان، والذي ينتظر الذئب لينقذه، إنما يقتل شعبه وناسه ومشروع دولته. ولا شك أن البلد أيها الإخوة أصبح تعبا للغاية، ويعاني من موجة ضغوط شديدة. ولذلك كفانا محارق عربية وإقليمية، لبنان أصلا لم يعد لديه شيء كي يخسره، وإطفاء النار خير من استعارها”.وتابع المفتي قبلان :”أعود وأذكر وأقول للاخوة المسيحيين: كنا معا، ونبقى معا، شراكة وجود وعيش مشترك ومشروع دولة واحدة، وكما أحذر المسلمين أحذر المسيحيين من لعب البعض بالنار واللغة المسمومة، لأن التهديد والخطر يكمن هنا، ولن نكون يوما ما ضد الوجود والشراكة المسيحية الإسلامية”.
وأضاف :”البلد مشلول بشدة، والحلول الداخلية مجمدة، والكيد والنكد الطائفي تصاعدي، والسلطة غمد بلا سيف، والقضاء السياسي مقتل للقضاء، ومجزرة الطيونة وانفجار المرفأ قضايا وطنية أكبر من زواريب السياسة السوداء. ولذلك أصررنا على كف يد البيطار لأنه قاض بوظيفة سياسية وهذا عار”.