ميقاتي تشاور وعون في المستجدّات.. وهذا ما طلبه من قرداحي

30 أكتوبر 2021

سارع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، عبر سلسلة اتصالات اجراها الى محاولة احتواء تصعيد المملكة العربية السعودية والسعي لمعالجة سريعة للازمة المستجدة،وهو تشاور مساء امس مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدّات، ثم اجرى اتصالاً بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية.

كذلك طلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني إلى”مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي”، في اسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدّات الأخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الإزمة المستجدّة على لبنان.
واعلن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب في بيان انه “بناءً لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء الموجود حالياً في زيارة عمل خارج البلاد، ونظراً للتطورات الأخيرة المتسارعة، فسأتولى من بيروت، بالتنسيق والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد، لأننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة”.
وقال بو حبيب: “وثقوا بأن لبنان حريص أشد الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة، مع المملكة العربية السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصر على إستعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربناً”.
وأصدر الرئيس ميقاتي بيانا أبدى فيه اسفه لقرار المملكة العربية السعودية وللإجراءات التي إتخذتها.
وقال: “لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجًه الى المملكة العربية السعودية ودعونا الى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا في البيان الوزاري على أن من أولويات حكومتنا العمل على إستعادة العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان وأشقائه العرب”.
وأضاف: “كما عبرنا وشددنا قبل يومين على أن موقف وزير الإعلام جورج قرداحي الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية لا يمثل رأي الحكومة، وأكدنا حرصنا على العلاقات اللبنانية – الخليجية، وتمنينا أن تستعيد العلاقات اللبنانية – السعودية خصوصاً واللبنانية – العربية عموماً متانتها”.
وتابع: “إننا نأسف، بالغ الأسف لقرار المملكة ونتمنى أن تعيد قيادة المملكة، بحكمتها، النظر فيه، ونحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته”.
وقال: “إننا نتوجه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بخالص آيات التقدير والإحترام ونعرب لهم عن رفضنا الشديد والقاطع الى كل ما يسيء للعلاقات الأخوية العميقة مع المملكة العربية السعودية والتي وقفت الى جانب الشعب اللبناني دائماً في مواجهة تحدياته الكبيرة على مدى عقود طويلة، وإننا نؤكد تمسكنا بكل الروابط الأخوية المتينة وعلى سعينا الدؤوب من اجل الحفاظ على افضل العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية والاخوة في مجلس التعاون الخليجي”.
كما نناشد الإخوة القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز هذه الأزمة من أجل الحفاظ على التماسك العربي في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها أوطاننا وشعوبنا. وإننا مستمرون في اجراء الاتصالات لمعالجة الأزمة وتداعياتها.