لا تزال احتمالات اجراء الانتخابات النيابية عالية جداً، حتى اللحظة، بالرغم من كل ما يحصل من تطورات سياسية وميدانية وحتى ديبلوماسية قد تكون مدخلا او حجة من اجل تأجيل الانتخابات او حتى تطييرها بشكل كامل.ويبدو ان الاشتباك مع السعودية لن يؤدي، بحد ذاته، الى تطيير الانتخابات، إذ أنّ دولاً عدة، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، ترغب بحصول الإنتخابات وبخسارة خصومها فيها، وبالتالي فإن سقف الخلاف الديبلوماسي الحاصل سيكون تحت مستوى الذهاب الى الفوضى وتضييع فرصة الاستحقاق الانتخابي التي سيبنى عليها في السياسة والتوازنات الداخلية.لكن التوتر مع الرياض ليس العامل الوحيد الذي يهدد الانتخابات، فامكانات الدولة اللوجستية والمالية تقد تلعب دوراً سلبياً في حصول الانتخابات بالرغم من ان البعض يرى ان مثل هذا العائق لا يتعدى كونه تفصيلا في المشهد العام.
وتؤكد مصادر مطلعة ان اجراء الانتخابات مرتبط بشكل كبير ببعض الامكانات اللوجستية، اقلها تأمين الكهرباء لكل مراكز الاقتراع في وقت واحد وتأمين التدفئة في بعض المناطق الجبلية خصوصا ان موعد الانتخابات تحدد في 27 آذار. وفي أقل تقدير، قد يلعب النقص اللوجستي دوراً سلبياً في انتخاب المغتربين، كما ان العامل الامني الذي بات تحت المجهر اكثر فاكثر، سيكون له دوره الجدي في تحديد امكان حصول الإنتخابات في موعدها من عدمه.إذاً عوامل عدة قد تلعب دوراً جديّاً في حسم حصول الانتخابات، لكن الواضح ان القرار الموجود لدى قوى اقليمية ودولية هو اجراء الاستحقاق في موعده وعدم تأجيله واعتباره محطة اساسية في التغيير الموعود.