كتبت رلى ابراهيم في” الاخبار”: يفضّل التيار الوطني الحر «الحياد» في الأزمة المستجدة بين لبنان والسعودية، مع إصرار على عدم دخول «معركة عبثية» أخرى تتسبّب له بمزيد من الخسائر محلياً في زمن الانتخابات
في الميزان السياسي، تقرّ مصادر قيادية بأن التيار يعتمد منذ مدة «الحياد» في كل الملفات السياسية والاجتماعية التي تثير النعرات وتقود الى مشكلات لا لزوم لها في هذا التوقيت، من تحقيقات المرفأ وأحداث الطيونة الى تصريحات وزير الإعلام وما لحقها من اشتعال الجبهات بين لبنان والسعودية. هذا لا يعني عدم اتخاذ مواقف من مسائل حياتية تعنى بمصالح الناس. لكن المعيار هو «وجود معركة استراتيجية لحماية مصالح اللبنانيين وأمن الدولة، أو معركة عبثية تطيح بالمصالح وتضع الرعايا في دائرة الخطر». من هنا، يميّز التيار بين «أن يكون لبنان ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، فيلتزم موقفاً مماثلاً للموقف اليوم، وبين التعدّي على أمنه ومواطنيه والمسّ بمصالحهم الحياتية والاجتماعية فيتخذ موقفاً واضحاً، كما فعل عند دخول المازوت الإيراني. يضاف الى ذلك، اقتراب الانتخابات النيابية وضرورة إعادة شدّ عصب الحزب وترميم الشارع. وفي هذا السياق، يدرك العونيون أنهم راكموا في السنتين الأخيرتين خسائر كبيرة، وأن الوقت حان لوقف النزف. تقرّ المصادر بأن الحياد «لن يحقق ربحاً. لكنه، على الأقل، لن يتسبب بخسارة إضافية (الأخبار)».