حتى اللحظة لا يزال النائب اسامة سعد يرفض الخوض في اي تحالف جدي مع القوى السياسية التقليدية، بالتأكيد فهو ليس في وارد العودة الى التحالف مع “الثنائي الشيعي” ،اذ ان هكذا تحالف سيؤدي الى ضرب كل خطابه السياسي السابق الذي بناه على مناهضة القوى التي تشارك في السلطة.
ابتعاد سعد عن قوى الثامن من اذار لن يترافق، حتى اللحظة، مع تقارب مع تيار المستقبل ، بالرغم من ان التواصل بينه وبين قياديي التيار في صيدا تكثف في الاسابيع الماضية من دون ان يتطرق الطرفان خلالها الى قضايا انتخابية مباشرة.ازمة سعد انه، وبحسب ارقام الانتخابات السابقة ، غير قادر على الوصول الى الحاصل الانتخابي من دون تحالفات وازنة، وعليه فإنه، بإبتعاده عن القوى السياسية، يهدد مقعده النيابي بشكل كبير في حال قرر خوض الانتخابات النيابية لوحده.
في جزين لا يزال يأمل التيار الوطني الحر بالفوز بنائبين كما حصل في الدورة السابقة وهو قريب نسبيا من تحقيق ذلك نظرا لعدم وجود قوى منافسة جدية ،ولان خسارته الشعبية في جزين بقيت محدودة بعكس دوائر جبل لبنان.يحتاج التيار الى تحالف جدي مع “حزب الله” ومع قوى اخرى في صيدا، كي يضمن النائبين وينافس على النائب السني في صيدا، في حال بقي سعد من دون تحالفات، لكن الهدف العوني غير ممكن من دون تحالف شامل يضم “الثنائي الشيعي” و”التيار”اضافة الى قوى صيداوية جدية، مثل رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري.حتى اللحظة لا يزال التحالف بين الثنائي والتيار غير ممكن بالرغم من رغبة حزب الله بحصوله، لكن حجم الاشتباك بين النائب عن جزين زياد اسود من جهة وحركة امل كبير لدرجة لا يمكن ضبطه بسهولة وإعادة كودرته انتخابيا.كذلك سيساهم تشتت قوى الرابع عشر من اذار المسيحية، مثل الكتائب والقوات في تقليل نسبة خرقهم في الدائرة علما انهما قد يكونا، في حال توحدا، قريبين من الوصول الى الحاصل الانتخابي.اذا كانت المعركة والتوازنات الشعبية في دائرة صيدا جزين لم تتبدل كثيرا عن الانتخابات الماضية، غير ان حسم اتجاهات النتيجة سيرتبط حصرا بالتحالفات والتكتلات الإنتخابية والسياسية، وهي لم تحسم بعد…