أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة تدعم أي خطوات تساعد على إبقاء القنوات الدبلوماسية وخطوط الاتصال مفتوحة بين لبنان ودول الخليج.وجاءت تأكيدات برايس ردًّا على سؤال للحرة عما إذا كانت الخارجية الأميركية تدعم أو تدعو إلى استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي تسبب بالأزمة الأخيرة بين لبنان والدول الخليجية بسبب تصريحاته عن حرب اليمن.
وقال برايس إن “الإشارة إلى أن الحوثيين هم أي شيء ولكن ليسوا قوة مزعزعة للاستقرار وقوة تسببت في معاناة إضافية للشعب اليمني فهذه فكرة لا نقر بها”.وأضاف برايس: “لقد كنا واضحين في إدانة الهجمات الحوثية بما فيها هجومهم المستمر على مأرب وعلى أنحاء أخرى في اليمن كذلك. ورغم إدعاءات الحوثيين المعاكسة فهم السبب الأول للمعاناة التي يواجهها الشعب اليمني اليوم”.واستطرد برايس: “لقد كان هناك اقتراحات صادقة وضعت على الطاولة وكانت وراءها الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية لكن لم يبد الحوثيون حتى الساعة رغبة في الانخراط فيها. فأترك الأمر للحكومة اللبنانية للتحدث عن وضع أي وزير سيبقى في التحالف”.
وجدد برايس الدعوة إلى إبقاء كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الأطراف لضمان حصول حوار ذي معنى حول القضايا الملحة التي تواجه لبنان. وقال: “لقد كان لدينا فرصة في غلاسكو الثلاثاء للاجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير خارجية الإمارات وقبل ذلك مع وزير خارجية السعودية.”وقال المتحدث: “في كل هذه المحادثات تحدثنا عن لبنان والتحديات الكبيرة التي يواجهها ومنها التحديات الاقتصادية والمعاناة التي يواجهها اللبنانيون”.وأضاف أن “الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائها بما في ذلك السعوديين والإماراتيين والفرنسيين الذين لعبوا دوراً مهماً وبتنسيق وثيق مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والحكومة اللبنانية للسعي بكل ما نستطيع لدعم الشعب اللبناني وحاجاته الإنسانية”.وختم برايس إجابته للحرة “نحيلك إلى شركائنا الخليجيين لتفسير والحديث عن موقفهم ولكن موقفنا هو أنه يجب أن تبقى كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة إذا أردنا تحسين الظروف الإنسانية للشعب اللبناني في ظل التحديات الاقتصادية وغيرها التي يواجهها لبنان”. وكان قرداحي وصف حرب اليمن بأنها “عبثية” في مقابلة تلفزيونية أجريت قبل توليه حقيبة الاعلام في حكومة نجيب ميقاتي وتم بثها الأسبوع الماضي.وقال إن المتمردين الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات.