كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: مصادر معنية بحركة تطويق الازمة في العلاقات الثنائية قالت ان لا استقالة لوزير الاعلام جورج قرداحي أما استقالة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب فغير مطروحة، وان الامور حسمت لصالح ضرورة فتح حوار مباشر مع المملكة لحل الازمة وليس عبر ما من شأنه توتير العلاقة اكثر.
واذا كانت ازمة العلاقة اللبنانية السعودية عصيّة على المعالجة، اقلّه في الوقت الراهن، فان رئيس الحكومة سيستفيد حكماً من جرعة الدعم التي رافقته نتيجة لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين والفرنسيين، ممن اعطوا جرعة اوكسجين تكفل استمرار بثّ النبض في حكومته اقلّه على المدى القريب. أمر آخر سيمنحه قوة دفع اضافية يتمثّل بالمساعي المحلية لتأمين انعقاد جلسة حكومية، من خلال صيغة موضع درس تتعلق بقضية المحقق العدلي طارق البيطار، وتقضي بأن يتولى مجلس النواب المبادرة من خلال تشكيل لجنة برلمانية مكلفة بدراسة الملف واعداد مطالعة قانونية بشأنها، على ان يعلن مجلس النواب في ضوئها عن انشاء المجلس الخاص بمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب السابقين والحاليين. في هذا الوقت تتم التهدئة على جبهة الهجوم على البيطار ليتراجع الملف عن واجهة الاهتمام تدريجياً، افساحاً في المجال امام اعداد المخرج القانوني المناسب بما يحافظ على التحقيق واستمراريته، ولا يستفز “حزب الله” الذي قد لا يمانع المشاركة في جلسات الحكومة.
فهل ينتظر ميقاتي الى حين تحديد الجلسة النيابية؟ الامور مرهونة بلقائه مع رئيس المجلس اليوم، وقبله مع رئيس الجمهورية. فالثنائي الشيعي الذي يرفض مطلقاً استقالة قرداحي ويثنيه عن التفكير بتقديمها، لا يرى مانعاً من اي مخرج يسحب فتيل التفجير من خلال قضية المرفأ، ويؤمن انعقاد مجلس الوزراء تلافياً لتراكم الازمات والحدّ منها.