الوفاء للمقاومة دانت الإملاءات الخارجية حول خطوات عمل الحكومة وأكدت تمسكها بتنحية البيطار

4 نوفمبر 2021
الوفاء للمقاومة دانت الإملاءات الخارجية حول خطوات عمل الحكومة وأكدت تمسكها بتنحية البيطار

 أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان، بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم، بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وبمشاركة أعضائها، أن “المقاومة هي مؤشر حياة وفعل إيمان بحق أو حركة رفض لظلم أو إصرار على إقامة عدل، وهي وسام تضحية ونبل وكرامة ووفاء للانسان والقيم والوطن. وشتان ما بينها وبين العدوان الذي هو فعل خسة وجريمة، وفائض انتهازية وكبر وطغيان. والمقاومة فوز على كل حال: إما بالنصر أو بالشهادة. أما العدوان فسقوط دائم: لا تخفيه غلبة عابرة أو نرجسية عزة مأخوذة بالإثم”.

 
وقالت: “في يوم شهيد حزب الله الذي نحتفي به في 11/11 من كل عام، نستحضر هذه المعاني والفوارق، لنجري مراجعة ذاتية وتقييما موضوعيا دقيقا، يرفد مسيرتنا الزاكية بجرعات دعم تعيننا على مواصلة الطريق رغم قلة الناصر ووعورة المسالك. إن دم الشهداء بكل ما يرشح عنه من صدق وإخلاص وشفافية وتفان وعزم وإيثار ووضوح والتزام بالحق والعدل والخير والصلاح، لهو خير كاشف عن مقومات السلامة والقدرة وعن منافذ الأخطار التي يتعرض لها المجتمع المقاوم، وحيث ترتفع راية الشهداء يبزع فجر الحقيقة والعدالة وتنكشف معالم الطريق نحو النصر الأكيد”.
 
  
وإذ رفضت الكتلة ودانت “الإملاءات الخارجية حول خطوات عمل الحكومة، إزاء هذه المسألة أو غيرها”، رأت في ذلك “اتجاها لطعن الكرامة الوطنية من جهة أو لتهديد استقرار البلاد والإطاحة بالانتخابات النيابية من جهة أخرى، فضلا عن كونها لن تعالج الأزمة المفتعلة، بل ربما تزيد من تفاقمها”.
 
وأشارت إلى أنها “تشارك اللبنانيين قلقهم من جراء الأزمات والضغوط التي يعيشونها تارة نتيجة فشل سياسات حكومية مضت وعبرنا حينها عن رفضنا لها واعتراضنا عليها، وطورا نتيجة حصار وتضييق خارجي يهدف إلى ابتزاز لبنان ودفعه إلى تقديم تنازلات سيادية لمصلحة العدو الصهيوني وأطماعه”، مؤكدة ل”اللبنانيين جميعا أن الصمود والإصرار على الثوابت الوطنية هما أقل الخيارات كلفة لحفظ سيادة بلدهم وتحقيق مصالحهم الوطنية”.
 
وأسفت ل”انزلاق بعض اللبنانيين إلى مهاوي التحريض ضد حزب الله والمقاومة ولتدحرج بعضهم الآخر نحو منحدرات التملق والمجاملة لدول وجهات غير لبنانية، بهدف تقديم أوراق اعتمادهم أو طمعا ببعض مكتسبات رخيصة على حساب تماسك الموقف الوطني اللبناني إزاء العدو الصهيوني المروجين لمصالحته وتطبيع العلاقات معه بهدف حمايته وضمان محوريته وتفوقه في المنطقة”.
 
وأكدت أنها “تتمسك بموقفها الداعي إلى تنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن مواصلة التحقيق في كارثة انفجار مرفأ بيروت، خصوصا بعد ثبوت الاستنسابية في أدائه وفق ما كشفته المستندات السابقة واللاحقة، فضلا عن وقوعه في فخ التسييس والشعبوية، ما يتنافى مع قواعد تحقيق العدالة وكشف الحقيقة”، داعية إلى “الإسراع في إنهاء التحقيقات وإصدار القرارات الاتهامية بحق كل من ثبت تورطه وضلوعه في كمين الغدر القواتي بمنطقة الطيونة/الشياح، وسوقهم جميعا إلى العدالة وإجراء المقتضى اللازم”.
 
وجددت الكتلة “تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، احتجاجا على سياسات التعسف الصهيوني المناهضة لحقوق الإنسان”، داعية “منظمات حقوق الإنسان إلى إدانة الكيان الصهيوني وإسقاط عضويته منها، خصوصا بعد أن مزق مندوبه قرارها الذي دانت فيه انتهاكاته المتعمدة والمتتالية للقوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان”.
 
ودانت “الإجراءات التي تنفذها أجهزة الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين المالكين والمقيمين في حي الشيخ جراح في القدس الشريف”، داعية إلى “أوسع تضامن فلسطيني وعربي لحماية ملكيتهم ومنع العدو من إخلاء منازلهم”.