رأى النائب السابق د. مصطفى علوش ان “الأزمة بين لبنان ودول الخليج العربي، تطوّر طبيعي ومنطقي نتيجة سيطرة حزب الله على القرار، ونتيجة استخدام لبنان من قبل طهران في تعديها على الشرعية العربية”، معتبرا بالتالي، ان “من كان يعتقد ان تصرفات حزب الله وحلفائه، كانت ستنتهي بأقل مما انتهت اليه بين لبنان ودول الخليج، فاقد للرؤية وجاهل في قراءة الوقائع والأحداث، فالقاصي والداني كانا على علم بأن هدف حزب الله، تفجير علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة والصديقة، وذلك بتوجيه وإرشاد من الولي الفقيه”.
ولفت علوش في تصريح لـ “الأنباء” الكويتية الى ان “المشكلة الاكبر تكمن في مقاربة السلطة الحاكمة للأزمة بهزالة وهشاشة، وذلك لأنها لا تملك الأجوبة المقنعة للآخرين حيال استسلامها لإرادة حزب الله، ولأنها من جهة ثانية، غير قادرة اساسا على الالتزام بأي اتفاق من شأنه وقف تطاول حزب الله وحلفائه على دول الخليج، فعندما يكون الحاكم على تفاهم وتحالف مع الجهة المعتدية، لن يكون باستطاعته رفع بطاقة حمراء بوجهها، او فرض معادلات لا تتناسب واستراتيجياتها في المنطقتين العربية والاقليمية. لبنان دولة مخطوفة من قبل حزب الله، وأسيرة الطموحات الايرانية في المنطقة العربية”.