استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دارته في شانيه، الرئيس ميشال سليمان يرافقه مستشاره بشارة خيرالله والجنرال خازن القري والمحلل السياسي شادي سرايا، للتهنئة بتوليه منصب شيخ العقل، وذلك في حضور القائد السابق للشرطة القضائية العميد المتقاعد أنور يحيى وعدد من المشايخ والفاعليات.
وكانت مناسبة نوه خلالها سليمان بـ “شخص الشيخ أبي المنى ومسيرته الاجتماعية والثقافية والتربوية، الى جانب دوره في تعزيز الحوار والتلاقي بين العائلات الروحية والعيش المشترك”. وتمنى له “التوفيق في موقع مشيخة العقل وأن يكون جامعا على المستويين الروحي والوطني العام”.
من جهته، نوه أبي المنى بـ “الدور الوطني الذي أداه الرئيس سليمان في حفظ وحدة لبنان ومؤسساته واستقراره العام”، مشددا على “أهمية سياسة الاعتدال التي انتهجها لحفظ لبنان من المخاطر، وعلى حكمته في مقاربة القضايا الوطنية ورعايته المصالحات الوطنية في الجبل لتعزيز العودة واللحمة بين ابناء المنطقة”.
كذلك استقبل أبي المنى قائد فوج الإدارات والمؤسسات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام أبو هدير يرافقه المسؤول عن أمن السفارات والإدارات العامة في منطقتي الشوف وعاليه المقدم علي جابر. وكانت مناسبة للتهنئة وإطلاعه على المهام المنوطة بمؤسسة قوى الأمن الداخلي في الحماية وتوفير الاستقرار.
ومن الزوار، الشيخ سلمان أحمد الهجري من جبل العرب في السويداء للتهنئة والمباركة، ثم هايل اشتي من مجموعة “العمل لأجل المستقبل” في الجالية اللبنانية في البرتا – كندا، يرافقه جمال حمد.
اتصالات تهنئة
من جهة أخرى، تلقى أبي المنى اتصالات مهنئة بتسلمه مهام مشيخة العقل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومن الشيخ شوقي الخشن ورجل الأعمال الشيخ كميل سري الدين وعدد من الشخصيات. كفرنبرخ
وفي سياق الجولات الدينية، زار شيخ العقل يرافقه وفد من المشايخ، بلدة كفرنبرخ الشوفية، حيث أقيم له استقبال حاشد في “خلوة الزنبقية” من مشايخ البلدة وعائلاتها وأبنائها وفاعلياتها، إضافة الى عدد من مشايخ المنطقة في مقدمتهم: أبو داود منير القضماني، أبو زين الدين حسن غنام، أبو خليل نجيب نصر، أبو علي بشير بو ذياب، ماجد سري الدين، أبو نعيم محمد حلاوي وأعضاء في المجلس المذهبي.
بعد ترحيب من شيخ الخلوة أبو شوقي مهنا البتديني، ألقى كل من الرئيس السابق لبلدية كفرنبرخ خالد العماد كلمة تقديرية باسم الأهالي، وسليم أبو غانم قصيدة.
ورد شيخ العقل بكلمة قال فيها: “يسعدني أن أكون بينكم في هذه البلدة العزيزة وفي المكان الطاهر برفقة مشايخ أجلاء، كان لي الشرف أن يحتضنونني لنواكب معا هذه المرحلة من تاريخنا، مجددين الإرادة والعزم والنشاط للنهوض بالمجلس المذهبي في مرحلة جديدة بدأناها بعد تسلمنا من سماحة الشيخ نعيم حسن، أطال الله بعمره، متحملين بعده مسؤولية هذه المهمة الأساسية لخدمة الطائفة والوطن. أنا فخور جدا وممتن للثقة الكبيرة التي لمستها من غالبية الرأي العام الدرزي والوطني ومن المجلس المذهبي ومن وليد بك، حفظه الله، ومن جمع إخواني المشايخ الأجلاء”.أضاف: “إنها مسؤولية كبيرة ومهمة توحيدية وطنية إنسانية اجتماعية، انطلق بها وكلي أمل بالتعاون بين أبناء الطائفة المعروفية والتوحيدية، التي لم تكن يوما طائفة التفرقة والشرذمة، فهي ثابتة على وحدتها منذ أكثر من ألف سنة وستبقى بفضل سر التوحيد المنبثق من الإسلام والشرائع السماوية ومنابع الحكمة عبر العصور، وقد حفظ الطائفة وصانها مشايخ أجلاء هم حراس العقيدة والتوحيد والقيم وصمام الأمان، بالإضافة الى رجال وأعلام من أبناء مجتمعنا عملوا للحفاظ على الفضائل الأخلاقية والتوحيدية والاجتماعية، تلك المناقب المعروفية التي لأجلها سمينا بني معروف أي أهل الفضل والتوحيد. وحافظوا على التماسك الاجتماعي والأخوة الحقيقية من خلال مبدأ حفظ الإخوان التي ميزت جميعها أبناء الطائفة عبر التاريخ، وما زلنا نحملها في قلوبنا وعقولنا ونعلمها للأجيال من بعدنا. وللأمهات والسيدات الفاضلات دور مهم في الحفاظ على هذه القيم كما للآباء والمربين”. وتابع: “مهمتنا في مشيخة العقل جمع الشمل لا التفرقة، وبناء المؤسسة على نحو سليم. ومن هذا المنطلق، نمد يد التعاون للجميع، أكان على صعيد مشايخنا الأجلاء واخواننا في الهيئة الروحية أو القيادات السياسية من دون استثناء، لأننا نسير جميعا على نهج توحيدي إسلامي وطني عربي واحد لم نحد عنه ولن نحيد، وأنا على ثقة أن كل القيادات أيضا مهما اختلفت الآراء او المواقف أحيانا، تتوافق معنا على الهدف التوحيدي الوطني الذي يحفظ تاريخنا وتراثنا. مهمتنا حفظ الحقوق ورفع شأن الطائفة من خلال العمل المؤسساتي وليس التنظير أو العشائرية، وكل هذا يحتاج الى التعاون وبذل الجهود والتنظيم وإعداد الخطط والبرامج والمشاريع التي سنسعى الى تحقيقها مع المجلس المذهبي والنخب المجتمعية والطاقات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية كافة، الى جانب النخب الروحية من مشايخ أجلاء ومتنورين. مهمتنا صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا ما عقدنا العزم لتوحيد الرؤى وعملنا جميعا لتحقيق الأهداف الأساسية، ولتكن دعوة من هذا المكان الطاهر والمبارك للجميع الى المشاركة واعتبار عنوان المرحلة الجديدة جمع الشمل والبناء. أرجو الله سبحانه وتعالى، ببركة هذه الخلوة، أن يوفقنا جميعنا لما فيه الخير، شاكرا للمشايخ وأبناء بلدة كفرنبرخ الكرام هذا الاستقبال الأهلي والأخوي والروحي”. بعد ذلك أقيمت سهرة دينية موسعة وجامعة. العبادية
وكان شيخ العقل زار في بلدة العبادية الشيخ منير بركة الذي تمنى له التوفيق في مهمة مشيخة العقل، ثم رافقه الى لقاء روحي موسع في خلوة المرحوم الشيخ حسين ماضي في البلدة، بمشاركة الشيخ عادل النمر والشيخ ماجد سري الدين والشيخ أبو نعيم محمد حلاوي والشيخ أبو شوقي فرحان محمود، وجمع من مشايخ البلدة في مقدمتهم أبو سليمان صالح بركة وأبو حسان نعيم ثابت ونسيب ماضي. وكانت مناسبة تطرق فيها شيخ العقل الى “المعاني السامية لسر التوحيد ومهام مشيخة العقل والآفاق المستقبلية”. كذلك زار أبي المنى بلدة الباروك للتعزية بالسيد سليم حلاوي.