فُهم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى إستعداده للمساهمة في إيجاد مخرج لائق لأزمة لبنان مع المملكة العربية السعودية، وذلك عبر مروحة من الإتصالات الداخلية والخارجية، وبالأخص مع الجانب الكويتي، الذي يبدو أنه سيدخل على خطّ الإتصالات الجارية على غير صعيد.
لكن يُنقل عن الرئيس بري قوله إن هذه المهمة ليست بالأمر السهل، خصوصًا أن “حزب الله” متمسك بموقفه القائل بأن قرداحي لم يرتكب خطأ ليحُاسب عليه، الأمر الذي يجعل المسألة أكثر تعقيدًا.
في المقابل يؤكد مطلعون على مسار الازمة الحالية ان وزير الإعلام جورج قرداحي لم يكن موفقا في ربط مسألة إستقالته من الحكومة بمدى مساهمتها في إمكانية الحلحلة مع المملكة العربية السعودية، مع العلم أن جميع الذين يطالبونه بهذه الإستقالة يجزمون بأنها ستكون مقدمة لازمة لإعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح، وبأنها خطوة لا بدّ منها من أجل البدء من مكان ما لخفض منسوب التشنج تمهيدًا لمحادثات ديبلوماسية جادّة ورصينة وعميقة، وهذا ما يسعى إليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي خرج من لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية ميشال عون مرتاحًا بعدما رسما معًا “خارطة الطريق” للبدء بسلسلة إتصالات، ولو بعيدًا عن الإعلام لإعادة وضع قطار العلاقات اللبنانية – السعودية على خطّها الصحيح.
المصدر:
لبنان 24
