كتب المحرر القضائي:عبر خدمة ” بلّغ” على موقع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وردت شكوى مقدمة من المدعوة ريم.ب تشير فيها الى تهديد تتعرّض له من قبل المدّعى عليه رواد.ع الذي هدّدها بنشر صورها شبه العارية على حساب سينشئه بإسمها في حال لم ترسل اليه مبالغ مالية على دفعات.
وعلى اثر المتابعة الفورية ومن خلال الإستقصاءات والتحريات التقنية التي قام بها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية، وبعد متابعة الهاتف الخليوي والبريد الإلكتروني للمدّعى عليه رواد.ع، تمكن عناصر المكتب المذكور من تحديد هويته وتوقيفه بناء على إشارة القضاء المختص في منزله الكائن في محلة الجديدة.
وخلال التوسّع بالتحقيق، أفاد الأخير أنه تعرّف على ريم بدايةً عبر خاصية الماسنجر وثم نشأت بينهما علاقة حميمة بحيث كانا يتواصلان بالصوت والصورة، وقد طلب منها مرات عدة أن ترسل اليه صوراً لها وهي شبه عارية وقد فعلت ذلك، نافياً واقعة إبتزازها مادياً.
أما ريم فقد تطابقت أقوالها مع أقوال المدعى عليه رواد لناحية العلاقة الغرامية التي نشأت بينهما، مقرّةً بأنها كانت تلبي طلباته بإرسال صورها شبه العارية له لأنها وثقت به وقد وعدها بالإرتباط والزواج إلا أنه أخلّ بوعده وراح يبتزّها بطريقة إحتيالية ويهدّدها بنشر صورها المخلّة بالآداب اذا لم ترسل اليه المال.
قاضي التحقيق في جبل لبنان ظنّ بالمدّعى عليه بجنحة المادة ٦٥٠ من قانون العقوبات التي تنص على وجوب معاقبة كل من هدّد شخصاً بفضح أمره أو إفشائه أو الإخبار عنه، وكان من شأن هذا الإبتزاز أن ينال من قدر هذا الشخص أو شرفه أو من قدر أحد أقاربه، لكي يحمله على جلب منفعة غير مشروعة له أو لغيره، طالباً له عقوبة السجن مدة سنة وغرامة مالية قدرها ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية، وإيجاب محاكمته أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن.