دعا وزير الزراعة عباس الحاج حسن، من أمام بوابة شبعا، المجتمع الدولي الى “مساعدة لبنان على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وقال خلال تفقده والنائب قاسم هاشم الحدود في شبعا: “مزارع شبعا هي حق مكتسب لنا وسنحارب بكل الوسائل وبكل ما اوتينا من قوة حتى استعادتها، ونطالب المجتمع الدولي وكل القوى القادرة على احقاق الحق ان تساعدنا في هذا الوطن على استعادة حقنا”.
واضاف: “اليوم المناطق الجنوبية تحتاج الى رعاية الدولة، والدولة الموجودة غير كافية وحقيقة نحتاج الى تعزيز صمود الاهالي الذين صمدوا طيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي ونحتاج الى ان نعزز هذا الصمود لان الانتصار جيد، ولكن الاهم والابرز هو ان نحافظ على هذا الانتصار واذا انتصرنا بانساننا الجنوبي سننتصر حكما في ما تبقى من اراض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وتابع: “صحيح أن زيارتي هي لتفقد القطاع الزراعي ولا سيما زراعة الزيتون لكن لا يمكن اغفال باقي القطاعات التي هي اساس في العمل الزراعي، إن كان في الجنوب او في لبنان، وفي المحصلة نعود ونؤكد ان الحكومة كباقي الحكومات ماضية في موضوع مركزي واساسي وهو موضوع اعادة الانماء المتوازن للقرى، لانه حق مكتسب لكل لبناني ولا سيما في هذه المناطق الحدودية”.
هاشم
من جهته رحب هاشم بالوزير، متمنيا له التوفيق، وشدد على “ضرورة تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية”.
بعدها انتقل وزير الزراعة الى منزل هاشم ثم الى بلدية شبعا التي أقامت له حفل استقبال، ثم كانت محطته في منزل النائب انور الخليل الذي دعا وزير الزراعة الى “اعطاء المنطقة مزيدا من الاهتمام والرعاية ودعم المزارعين بكل الامكانات المتوافرة”.
واكد هاشم خلال جولته مع وزير الزراعة في منطقة مزارع شبعا والعرقوب ان “الارادة الوطنية متى توفرت تسطيع ان تتجاوز الازمات وتتحدى الصعاب وبهذه الارادة تحررت الاجزاء الواسعة من ارضنا ونراهن عليها لاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وتبقى مسؤولية الحكومة دعم صمود ابناء المناطق الجنوبية الحدودية كعامل وطني اساسي في مواجهة همجية العدو الاسرائيلي واطماعه في وطننا، ولان الحكومات المتعاقبة لم تف بوعودها منذ التحرير حتى اليوم، وما حصل من إنماء كان بفضل قائد أراد لهذا الجنوب ان ينهض ليواجه، فكانت توجيهات ورعاية دولة الرئيس نبيه بري لمجلس الجنوب ليعوض تقصير الوزارات والادارات وزيارة وزير الزراعة اليوم الى المنطقة الحدودية تاتي في هذا السياق والتوجيه لدعم الزراعة في هذه المنطقة لتبقى بوابة للصمود والمواجهة من اجل الكرامة الوطنية التي يصونها ويحميها ابناء الجنوب لتبقى العاصمة وحكومتها”.