كتب الباحث نبيل يوسف في “الجمهورية”:
غابت أمس دون إنذار قامة بترونية ورهبانية كبيرة، وما زال أهله ومعارفه تحت وقع الصدمة.
تعود معرفتي بالأب دانيال ديب الى مطلع تسعينيات القرن المنصرم. يومها شاركت في احتفال وضع حجر الأساس لمجمّع الحرديني السكني في البترون، وكان الداعي الأب دانيال ديب، الذي يعود اليه الفضل في ارتفاع هذا المشروع السكني والتجاري الحيوي جداً.
ومن يومها بدأت علاقتي به، فأعجبني نشاطه وسعيه دون كلل للإنماء والبناء.
ولد حنا بطرس سليمان ديب في حردين في 9 تموز 1942.
درس في مدرسة الضيعة وانتقل الى مدرسة الآباء اليسوعيين في بكفيا، ومنها الى المدرسة المركزية التابعة للرهبنة اللبنانية في جونيه، وكان دخل الرهبنة طالباً.
أنهى دراسته الجامعية في جامعة الروح القدس – الكسليك.
حاز على إجازات في اللاهوت والفلسفة والليتورجيا.
ارتسم كاهناً سنة 1971 وحمل اسم الأب دانيال ديب.
تنقّل راهباً ديرياً في أديرة عدة.
تسلّم سنة 1977 دير ومدرسة مار أنطونيوس الكبير في شكا حتى سنة 1991، وعاد الى الدير والمدرسة من سنة 2002 حتى وفاته.
تسلّم سنة 1992 رئاسة دير مار يعقوب – بشتودار وأنطش البترون حتى سنة 2001.
خدم رعايا حردين وبيت كسّاب حتى أواخر صيف هذه السنة حين تسلّمهما الخوري جوني طنوس، وشناطة التحتا حتى سنة 2018 حين تسلّمها الخوري شربل طنوس.
بعد مرض الأب شربل سويد الراهب اللبناني، تسلّم عنه سنة 2016 بالتعاون مع الخوري يوسف صالح رعيتي نيحا وشناطة الفوقا حتى تسلّمهما الخوري شربل طنوس سنة 2018.
احتفلت رعية حردين قبل أسابيع بمرور 50 سنة على خدمته الرعية. ترك بصمات انمائية وعمرانية في المواقع التي خدم فيها.
يُشار إلى انه ستقام مراسم دفن الأب دانيال ديب اليوم الاثنين ٨/١١/٢٠٢١ الساعة الرابعة في كنيسة دير سيدة النجاة للرهبنة اللبنانية المارونية (بصرما).