همّنا أن تكون العلاقات العربية العربية جيّدة

8 نوفمبر 2021
همّنا أن تكون العلاقات العربية العربية جيّدة

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان أوليفييه دي شوتر والوفد المرافق، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما منها الصحية والاقتصادية.

 
زكي 
 
وبعد الظهر عرض الرئيس بري الاوضاع العامة والمستجدات السياسية خلال استقباله الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي والوفد المرافق.
 
وقال زكي بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وكالعادة كان لقاء وديا للغايه وصريحا واستمعت الى حكمته والوضع الخاص بالازمة التي جئت من اجلها، وهي الازمة في العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج”.
 
أضاف: “اللقاء كان مفيدا جدا كي ترتسم الصورة بالكامل في كيفية التعامل مع هذا الوضع، وان شاء الله دائما خيرا، وسنقيم الموقف عقب العودة الى القاهرة والتحدث مع الامين العام ونقرر بعدها الخطوة المقبلة، وكيف سنتصرف في سبيل اتمام الجهد في حلحلة هذه الازمة”.
 
وردا على سؤال عما إذا كان يحمل حلا او طرحا معينا، قال زكي: “ليس الهدف من الزيارة في الاصل، طرح أي حل لعلاقات دول فيها جانب سيادي وامور كثيرة تتعلق بقرارات عالية المستوى يتم اتخاذها على اعلى المستويات، وبالتالي التعامل معها يجب ان يكون دقيقا وحريصا ولكن كما قلت منذ الصباح، ان العلاقات العربية العربية همنا ان تكون ايجابية وجيدة وعندما نجد ان هناك مشكلة بهذا الحجم نسارع الى محاولة احتواء الازمة حتى لا تتفاقم وتأخذ اشكالا عديدة تعقد الموقف في ما بعد”.
 
وإذا كان طرح امام المسؤولين الذين التقاهم احتمال اتخاذ المملكة خطوة بترحيل فئة معينة من اللبنانيين، قال: “هذا الكلام ليس فقط عاريا من الصحة لكن اعتقد انه يسعى لإيذاء المهمة التي اقوم بها لم يحدث ان تحدثت بهذا الامر ولا مع اي طرف، ولا أي طرف تحدث معي بهذا الموضوع، وارجو من الاعلام ان يركز على ما اقول ويحلله بالشكل الذي يريده ولكن المعلومات هي ما قلته وما صدر عن القيادات اللبنانية من بيانات صحافية بهذا الشأن. اما التفسيرات الاخرى فلا تلزم احدا، واقول بشكل واضح لا علاقة لهذا الموضوع بما تناولناه لا من قريب ولا من بعيد بل اخشى ان يكون الهدف منه ضرب  المهمة، للاسف”.
 
وردا على سؤال اذا كان الحل يبدأ باستقالة الوزير جورج قرداحي وإذا تبلغ شيئا بهذا الشأن، قال زكي: “الموضوع مطروح ومعلوم منذ اللحظة الاولى، ان مسألة الاستقالة كان يمكن ان تنزع فتيل الازمة من البداية لكن الامور استمرت بالشكل الذي نحن عليه والاجواء التي استمعت اليها من الرؤساء الثلاثة كلها اجواء حريصة على العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولا ترغب باستمرار هذه الازمة، وتعول على الحس الوطني للوزير المعني”.
 
أضاف: “أعتقد اننا نحتاج الى تأكيد بشكل اكبر على ان هذه الخطوة يجب ان تتم لكن الامر فيه تعقيدات سواء لجهة الجانب الشخصي من الوزير المعني او الجانب الدستوري الذي يتضمن بعض التعقيدات حيث تقيد صلاحيات رئيس الحكومة في هذا الصدد، ونحن نحترم كل هذا وسنرى اذا كانت تصح هذه النقطة لنبدأ منها من أجل حلحلة الازمة”.
 
وعن الازمة الحكومية، قال: “هذا الموضوع مسار آخر وهو منذ فترة واسبابه معروفة هل ستزول هذه الاسباب قريبا ام لا، لكن ما يهمنا في هذا الموضوع التركيز على هذه الازمة وكيفية نزع فتيلها كي لا تتحول الى رصيد اضافي في تراكمات سابقة سلبية تعيق اي تقدم في المستقبل بين الطرفين”.
 
وختم: “لقد التقيت قيادات لبنان الرسمية ولم اسمع منهم ان المطلوب من السعودية اعتذار، هذا امر ربما يقال من مسؤولين ادنى وغير رسميين ومن الاعلام الله اعلم، لكن انا ملتزم باللقاء مع الرؤساء الثلاثة وفي اللقاء معهم جميعا كان تأكيد على اهمية العلاقة مع المملكة العربية السعودية واحترامها والرغبة في استعادة العلاقات الطيبة واستعادة الحوار والتعاون، هذا ما استمعت اليه. اما الموضوعات الاخرى والاراء الاخرى لم يكن مجالها في اللقاءات التي اجريتها وربما مجالها كان في الاعلام، ففي لبنان تنوع وتعدد وانا غير متفاجىء لكننا نلتزم بالرأي الرسمي الذي قيل لنا والذي نتابعه مع المسؤولين على اعلى المستويات. قلنا ان هذه ازمة يجب ان ننزع فتيلها، وهناك مسار ابعد مدى لاشكالات اخرى موجودة بين الطرفين ولا احد يتعامل مع هذه الاشكالات الان من الجانبين، فرأينا انه يجب ان ننزع فتيل هذه الازمة اولا لنتمكن من أن نرى امكانية لبوادر حسن نوايا بين الطرفين تمهد للدخول نحو المسار الاصعب والاكثر تعقيدا وهو معالجة تراكمات هذه العلاقة، وهذا ما نحن بصدده ولست مسؤولا عن غيرها من التفسيرات بل أنا مسؤول عما أقوله”.
 
برقية تعزية 
 
على صعيد آخر، أبرق رئيس مجلس النواب الى رئيس جمهورية سيراليون جوليوس مادا بيو معزيا بالضحايا الذين سقطوا في العاصمة فريتاون، جراء حادثة اصطدام واشتعال ناقلة الوقود.
 
وجاء في نص البرقية: “لقد آلمنا المصاب الجلل الذي ألم بأبناء العاصمة فريتاون جراء الحريق الناجم عن حادثة اصطدام ناقلة الوقود واشتعالها وتسببها بسقوط عشرات الضحايا والجرحى.
 
لا يسعني إزاء هذه الفاجعة الأليمة إلا أن أتقدم من فخامتكم ومن ذوي الضحايا ومن الشعب السيراليوني الصديق، باسم اللبنانيين وباسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي، بأحر التعازي، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، ولفخامتكم الصحة والعافية وللسيراليون دوام الأمن والإستقرار”.