قالت مصادر مطلعة على أجواء تحرك وفد جامعة الدول العربية لـ»اللواء» أن ما يقوم به الوفد يندرج في إطار المسعى وليس الوساطة ويهدف إلى معالجة الوضع الذي استجد والمتصل بموقف الوزير قرداحي وعلى ما يبدو فإن هذا المسعى سبقه تواصل بين الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية السعودي الذي اطلع على جو التحرك وكان ترحيب سعودي به .
وأشارت المصادر إلى أن الطرح الذي أتى به مساعد الأمين العام للجامعة يتصل بالنقطة التي سببت المشكلة مع دول الخليج العربي ويعرف السفير زكي تماما أن هناك جوا ملبدا منذ الأساس بين لبنان والمملكة العربية السعودية بسبب موضوع حزب الله. لكن زكي حصر موضوع البحث بمعالجة قضية الوزير قرداحي علها تشكل بداية للنقاش في القضية الأوسع والتي من شأنها أن تعيد ترميم العلاقات اللبنانية- السعودية بشكل أفضل وهو لم يرغب الدخول في الملف الكبير انما حصر البحث في قضية الوزير قرداحي ويقول أن أي خطوة يمكن أن يتخذها لبنان في هذا المجال تساعد على تجميد التدهور الذي حصل على أن ينتقل البحث إلى الملف الأوسع بعد عودة الأمور إلى طبيعتها.
وبدا واضحا أن وفد جامعة الدول العربية أكد حرصه على افضل العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية وقالت مصادر مطالعة على موقف بعبدا لـ«اللواء» أن رئيس الجمهورية شدد على هذا الأمر أيضا.وعلمت «اللواء» أن زكي لم يشر لا إلى موضوع إقالة أو استقالة الوزير قرداحي، إنما الواضح من خلال العرض الذي قدمه أن معالجة قضية الوزير قرداحي هي المدخل الأساسي لمعالجة باقي الأمور و هذا ما ركز عليه. وفهم أن زكي سيبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية حصيلة الأجواء التي سمعها من المسؤولين اللبنانيين على أن يناقش الأمين العام الموضوع مع وزير الخارجية السعودي لمعرفة ما قد يمكن ان تسلكه الأمور.
المصدر:
اللواء