موفد الجامعة العربية أنهى جولته من دون ضمانات بانهاء الازمة مع السعودية

9 نوفمبر 2021
موفد الجامعة العربية أنهى جولته من دون ضمانات بانهاء الازمة مع السعودية

ا تزال الازمة المستجدة بين لبنان والمملكة العربية السعودية في دائرة المراوحة، وبانتظار دخول «الوساطة» القطرية المرتقبة على «الخط» الاسبوع المقبل، فيما انهى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي جولة استطلاعية في بيروت، ولم يقدم اي مبادرة لايجاد تسوية للازمة.

وكتبت” نداء الوطن”: اختصرت مصادر مواكبة لنتائج الزيارة العربية صورة المشهد بالإشارة إلى كونها أتت بمثابة “زيارة خاطفة لطائرة مخطوفة لا حول ولا قوة لقبطانها في تحديد وجهة سيرها”، موضحةً أنّ “كل مجريات النقاشات اللبنانية مع الموفد العربي بيّنت بالملموس وجود إجماع رئاسي على ضرورة استقالة الوزير جورج قرداحي، باعتبارها نقطة البداية نحو تطويق ذيول الأزمة مع الرياض ودول الخليج العربي، غير أنّ القرار النهائي بالإفراج عن ورقة الاستقالة من عدمه يبقى حصراً بيد “حزب الله” ولا تملك الحكومة أن تتخطاه أو تتجاوز خطوطه الحمر”… وهي خطوط رسمها أمس “الحزب” بالخط العريض حين أعاد التأكيد على لسان النائب حسن فضل الله على رفض استقالة قرادحي أو مجرد التفكير بوضع إقالته على جدول أعمال مجلس الوزراء.
ونفى السفير زكي ما أشيع عن كونه حمل معه مطلباً سعودياً وخليجياً بإقالة وزير الإعلام، مؤكداً لـ”نداء الوطن” أنه زار بيروت “بناءً على طلب الأمين العام لجامعة الدول العربية لطرح استعداد الجامعة العربية، للمساعدة في حل الخلاف بين لبنان والدول العربية الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”.واكدت مصادر سياسية ان حصيلة المشاورات العربية في بيروت أمس استطاعت عملياً “تجريد قرداحي من أي حصانة رئاسية وحصرت غطاءه بـ”حزب الله”، الذي لا يزال متمسكاً ببقائه في الحكومة لكن مع هامش مناورة أضيق من ذي قبل”. وفي المقابل، نقلت المصادر أنّ زكي حمل معه “جرعة دعم” لاستمرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي “لكن من دون وجود أي ضمانات بمسار سعودي مختلف في التعاطي معها”.واشارت المعلومات ، بحسب” النهار”، إلى ان زكي لمح إلى أن المملكة العربية السعودية لن تستجيب لأي مسعى قبل استقالة الوزير قرداحي، وذلك من خلال طلبه الفصل بين ملف قرداحي وملف العلاقات مع “حزب الله”. وأفادت معلومات أخرى ان زكي تواصل مع مسؤولين من “حزب الله” واقترح ان يعود وزراء الثنائي الشيعي إلى مجلس الوزراء ويصوتوا ضد استقالة او إقالة قرداحي لكن اقتراحه رفض.وكتبت” الاخبار”: أجمع كل من التقى زكي على أن الزيارة «لم تكُن أكثر من زيارة استطلاع»، وأن الموفد العربي حاول بالنيابة عن الجهة التي يمثلها أن يسجّل حضوراً على خط الأزمة، لكنه أتى بلا مبادرة، وكل كلامه كان يهدف الى معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لإقالة وزير الإعلام أو دفعه الى الاستقالة. وفيما جرى تداول معلومات عن لائحة طلبات نقلها زكي ورفضها حزب الله، على رأسها إطاحة قرداحي كمدخل للحل، أكدت مصادر الأخير أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن زكي لم يلتق أحداً من الحزب. كما نفى زكي نفسه عقده أي لقاءات مع أي من الأحزاب اللبنانية، مشيراً الى أن الهدف من زيارته أن «نعرف أين يقف لبنان من هذه الأزمة، وما الذي ينوي عمله لتجاوزها»، لافتاً الى أن زيارته للسعودية واردة، «لكن علينا أولاً أن نشعر بحلحلة في الأزمة حتى نأخذها الى المرحلة التالية».وكتبت” البناء”: الحدث الأبرز كان زيارة معاون الأمين العام للجامعة العربية حسام زكي لبيروت، تحت عنوان المساعدة في حل الأزمة بين لبنان والسعودية، وجاءت حصيلة لقاءات زكي بتبنيه الدعوة لاستقالة قرداحي من خارج أي خريطة طريق كتعبير عن حسن نية، على أمل أن ترضى السعودية بعد ذلك بفتح حوار غير مباشر مع لبنان عبر الجامعة لبحث نقاط الخلاف، التي قال زكي للذين زارهم، أن محورها يتركز على حزب الله ودوره خارج الحدود، وخلال النقاش لم يخف زكي أن حزب الله ليس موجوداً عسكرياً بالمعنى الحقيقي إلا في سورية، مضيفاً أن العودة من سورية وإعلان إنهاء حزب الله لأي مهام خارج الحدود تشكل مطلب الجامعة وليس مطلب السعودية، وسط تساؤلات عن كيفية تفسير هذا الطلب من دون التنسيق مع سورية المعني الأول بالأمر.وكتبت” الديار”: ان زكي لم يحمل معه اي طرح جدي، بل ظل يكرّر لازمة ضرورة استقالة قرداحي، وبعدها يمكن الحديث عن كيفية الخروج من الازمة، وهو رفض تقديم ضمانات لتراجع الرياض عن خطواتها حيال لبنان بعد الاستقالة، ملمحا الى وجود تصعيد سعودي «خطير» اذا لم تعالج الازمة، لكن زكي لم يحمل اي تهديد بترحيل اللبنانيين من السعودية، لكنه لمس غياب اي «خارطة طريق» لدى المسؤولين اللبنانيين حيال الخروج من الازمة الراهنة، بل سمع مجرد آراء متعددة، وقال لهم لا يمكن الاستمرار بالمراوحة، وعليكم التحرك بسرعة، «ساعدونا لنساعدكم». في المقابل»صدم» المسؤولون اللبنانيون بغياب اي «مبادرة» عربية وانما تكرار للاتهامات السعودية بمشاركة حزب الله بحرب اليمن، وتقديم التدريب والاسلحة النوعية لانصار الله لحسم معركة مأرب، مع تكرار الدعوة الى ضرورة توقف هذا «التدخل» لانه يضر بالمصالح اللبنانية.!