قال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي كلمته بالامس، ولكنه “لم يمش”، خلافا لرغبة بعض “المحبين ” الذين دأبوا في اليومين الاخيرين على تشجيعه على الاستقالة، سواء بمقالات “لا اساس لها” من الموضوعية، او بتغريدات “تويترية” ليس “سعيد” الحظ ابدا من يقرأها.
وهؤلاء انفسهم كانوا قادوا في الاسابيع الماضية حملة تحريضية ممنهجة على رئيس الحكومة،رغم دعواته الجميع الى كلمة سواء لانقاذ البلد واعلانه خارطة طريق واضحة وثوابت تتعلق بالداخل اللبناني وعلاقات لبنان مع الاشقاء العرب.
في لقائه امس في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، شرح الرئيس ميقاتي برنامج العمل الذي يقوم والفريق الوزاري بانجازه والمباشرة بتطبيقه، على كل الصعد، ووفق ثماني دعائم اساسية حددها وافاض في شرح تفاصيلها.
مَن تابع اللقاء مباشرة من اهل الاقتصاد والاختصاص، او عبر شاشات التلفزة ومختلف وسائل الاعلام، شعر بحجم الثقة التي اظهرها رئيس الحكومة بامكان معالجة الازمات المتعددة رغم صعوبتها، اذا ما تعاون الجميع في حلها. كما شعر المتابعون ايضا بمدى الحاجة الى تخلي الجميع عن التعطيل والعودة الى عقد جلسات مجلس الوزراء لانجاز ما هو مطلوب من الحكومة، التي تسابق الوقت قبل موعد الانتخابات النيابية.
وفي الخلاصة فقد رسم ميقاتي خارطة الحل الجاري العمل على تنفيذ مضامينها، مكتفيا بالاجابة على سؤال يتعلق بمدى تفاؤله قائلا”اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا، واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا”وفي هذا القول الكثير من العزم على السعي لانجاز المطلوب حكوميا ووطنيا، علّ الضمائر تستيقظ، ويعود الجميع للعمل”معا للانقاذ”.
المصدر:
لبنان 24