انتشرت الالبسة المستعملة او ما يعرف بـ”البالة” منذ ثمانينيات القرن الماضي كتجارة رابحة وتحوّلت الى اسواق يقصدها الفقراء وذوو الدخل المحدود في العديد من المناطق اللبنانية.ومع بداية الازمة الاقتصادية التي ضربت لبنان من اقصاه الى اقصاه واشتداد وطأة الفقر على الكثير من العائلات، بدأت تتلاشى الطبقة الوسطى، حيث لامست نسبة الأُسر الفقيرة في لبنان الـ 85%، بحسب تقديرات واراء العديد من خبراء الاقتصاد، وباتت “البالة” الخيار البديل عن الثياب الجديدة بأسعارها الباهظة،في وقت لا تزال الاجور على حالها. لكن حتى سوق “البالة” هذا لم يعد ملجأ للتوفير وتلبية حاجات الناس نظراً لارتفاع اسعار البضائع المستعملة التي تستورد بمعظمها من دول اوروبية، وفق سعر الدولار الأميركي في السوق السوداء، الأمر الذي جعل سعر القطعة المستعملة يوازي القطع الجديدة.