صدر عن تلفزيون الـ”NBN” مقدمة نشرة الأخبار الآتية:
سيسجل التاريخ أن العدلية انقسمت طائفيا في عهد ميشال عون…سيسجل التاريخ ان حالة الإنفصام القوي، جعلت رئيس الجمهورية يغرد ان الأبرياء لا يخافون القضاء، فيما هو اول من يخالف ما ينصح به الآخرين وهو أول من تدور حوله شبهة الخوف لأنه كان يعلم بالنيترات وبدلا من أن يتحرك حرك مجلسي الدفاع الأعلى والقضاء الأعلى ليس لإحقاق الحق بل لحماية نفسه والحاشية والانتقام من الخصوم بعدما وقعت الواقعة بفعل تقصيره في أداء واجبه الدستودي المتعلق بحماية البلاد. ظن ميشال عون أنه يستطيع أن يقول للرأي العام نصف الحقيقة التي لم يبدأ بتطبيقها على نفسه أولا وظن أن الناس ستصدقه ولكن حديثه الناقص تممه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يحب أي شيء ناقص بتعليق يصلح أن يعلقه سهيل عبود على باب العدلية.
الأبرياء لا يخافون القضاء على أن لا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي.
كأحجار الدومينو تتهاوى حجج وكلاء الدفاع عن إجرءات طارق البيطار الاستنسابية والمسيسة في مكتب سهيل وغرفه المهندسة ما دفع رئيس الشلة القضائية الأعلى إلى أن يتدخل شخصيا وبالأصالة عن نفسه وعن فريقه السياسي لكي يقود معركة البيطار بصفته فريقا لا حكما مهمته الحفاظ على استقلالية القضاء وتطبيق القانون.
من حق سهيل عبود أن يحلم بالرئاسة لكنه أخطأ العنوان إذا فكر أن يسلك دربها من باب فبركة الملفات وإطلاق يد قضاة شلته ومنع كف يدهم وحماية المخالفات التي ارتكبوها لأنهم تحت البنديرة فيما يخوض حربا لم يتوان فيها عن استخدام المجلس الأعلى لكف يد حبيب مزهر من دون أن يسمي مخالفة واحدة ارتكبها هذا القاضي النزيه. الويل لكم يا تجار الهيكل أيها القضاة الفاسدون استقيلوا لو أن فيكم ذرة احترام لليمين الذي أقسمتموه وخالفتموه.
العدالة عبادة هي صلاة وأنتم كفرتم بها وكما قال السيد المسيح مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص. استقيلوا.