كتب طوني كرم في “نداء الوطن”: تّجه الأنظار إلى “بيت الطبيب” في 28 الجاري، لمواكبة انتخابات نقابة الصيادلة في لبنان، حيث يتوقّع ان تشهد “إنتفاضة” إنتخابيّة بين الأحزاب التي تخوض هذه الإنتخابات بالواسطة وقوى الحراك المنتفضة أصلاً على نفسها، في ظلّ تردّي القطاع الإستشفائيّ ودخول الدواء على خط “الفتوحات السياسيّة”. فما هي طبيعة هذا الإستحقاق وأهميته؟ وهل سيشكّل إستفاقة نقابية لانتشال المهنة من الدرْك الذي وصلت إليه، أم أنه سيُعيد تكريس حماة السياسات الدوائية العشوائية في مناصبهم؟
لم يسلم قطاع الصيدلة من المخاطر المحدقة التي أصابت القطاع الصحي في لبنان، ولم يشكل إنقطاع الدواء المستمر وتردي الأوضاع المعيشية وإقفال ما يزيد عن 600 صيدلية، دافعاً من أجل إطلاق إنتفاضة نقابية حفاظاً على المهنة وكرامتها. وقد تشكل الإنتخابات الوشيكة إستفاقة من أجل المطالبة بحقوق الصيادلة ومصالحهم المشروعة بعدما تسببت السياسات المتراكمة بجعل القطاع سلعة بيد “كارتيلات الأدوية”، والسياسيين الذين أغرقوا الأسواق بأدوية لم تكتمل ملفاتها العلمية بحجة الإستيراد الطارئ.
خلافاً للإنتخابات النقابية الأخرى، إستطاعت “أحزاب السلطة” أن تخوض الإنتخابات ضمن لائحة “الضمير المهني”، وهي لائحة متماسكة يترأسها النقيب السابق زياد نصوّر، في ظل تشتّت القوى الأخرى على 3 لوائح منتفضة على بعضها البعض، بين لائحة “نقابتي سندي” برئاسة جو سلوم، ولائحة “صيادلة ينتفضون” برئاسة فرج سعادة، ولائحة “نحو نقابة مستقلة” برئاسة ناجي جرمانوس، إلى جانب بعض المرشحين المنفردين.
المصدر:
نداء الوطن