أطلق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل”B5 عصر اليوم في السراي الكبير، بهدف دعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت بشكل مباشر من جراء انفجار مرفأ بيروت.
والمشروع الذي يدعمه البنك الدولي بتمويل من عدد من الدول يقدم منحا لاكثر من 4300 مؤسسة متضررة، على ان تقدم الطلبات عبر شركة ” كفالات”.
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته ” انشئ الصندوق بهدف دعم تعافي مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت بشكل مباشر من جراء انفجار مرفأ بيروت، وتعزيز عمل مؤسسات التمويل الأصغر المؤهلة. كما أنه سيساعد في الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال.لقد ترك إنفجار مرفأ بيروت، الذي حصل في أعقاب أزمة اقتصادية ومالية مستمرة وتفشي جائحة كورونا تداعيات شديدة على القطاعات الإنتاجية في لبنان، فتسبَّب بأضرار مادية كبيرة وخسارة موجودات ومخزونات حوالي 10 آلاف مؤسسة أعمال تابعة للقطاع الخاص وتقع ضمن نطاق خمسة كيلومترات من موقع الانفجار. كما أثَّر الانفجار تأثيراً كبيراً على إنتاجية الشركات وقدرتها على تحقيق الإيرادات وأدَّى إلى تسريح عدد كبير من العمال وإلى موجات من الإفلاس”.
أضاف”اليوم وبجهد كبير من قبل البنك الدولي والاتحاد الاوروبي فان” صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل” يشكل الخطوة العاجلة الأولى لمد مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بلبنان.وبفضل الدعم المالي الذي قدمه كل من الاتحاد الأوروبي، وكندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا،وايطاليا والنروج، يطلق المشروع اليوم اشارة تنفيذ مشاريع ذات أولوية تشتد الحاجة إليها، وقد تم التخطيط لها في إطار الصندوق الائتماني المُخصَّص للبنان الذي سيزود المواطنين بمساعدات إغاثية اجتماعية واقتصادية فورية، ويساعد مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة على التعافي وتهيئة الظروف للإصلاح وإعادة الإعمار، وذلك لوضع لبنان على مسار التعافي المستدام.كما اود ان انوه بالدور الريادي والشفّاف لشركة “كفالات”وهي الجهة المنفذة للمشروع والتي تساعد الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على تمويل من الصندوق، مما يمكنها من زيادة قدرتها الأنتاجية عن طريق تنمية تمويل نشاطاتها الاقتصادية وزيادة فرص العمل. كما ستقدم شركة “كفالات” المشورة والدعم الفني لهذه الشركات الصغيرة والمتوسطة لضمان استمراريتها”.
وقال”أغتنمها مناسبة لأوكد مجددا، من هذا المكان بالذات الذي له رمزيته الخاصة، مع ما يحمله من وجع ومن أمل في الوقت نفسه، أنني باقٍ إلى جانب كل أبناء لبنان ،في بيروت وكل مدينة وقرية عزيزة.
معا سننقذ ما يمكننا إنقاذه. معا سنعيد بناء ما تهدّم. معا سنعيد لبنان أجمل مما كان.
معا ومع أشقائنا العرب، الذين لا غنى لنا عنهم، ومع أصدقائنا، الذين يدعموننا ويمدّون لنا يد المساعدة، سنعيد هذا اللبنان الذي نحب، ومن اجله ترخص التضحيات، إلى خارطة الدول المتقدمة، والى لعب دوره الرسالي والحضاري.الحضورحضر الحفل نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي والوزراء يوسف خليل، جورج بوشكيان، أمين سلام، وليد نصار وعباس الحاج حسن ونواب وسفراء أجانب يمثلون الدول التي أسهمت في تمويل الصندوق، أضافة الى حشد من مدراء وممثلي القطاعات الإنتاجية، والشركات المعنية بإطلاق الصندوق.قدم الحفل الإعلامي موريس متى فأشار الى أن الحكومة تحمل كرات من نار في رحلة تعافي البلاد التي تمر بأسوأ أزمة إقتصادية منذ ١٥٠ عاماً في ظل نسبة تضخم وصلت في بعض القطاعات الى أكثر من ٤٠٠في المئة”.أبو حبيبثم تحدث المدير العام لمؤسسة “كفالات” ضاهر أبو حبيب الذي اعتبر أن هذا المشروع هو أول خطوة تطبيقية ل”الخطة الوطنية للاصلاح والتعافي واعادة الأعمار” 3RF، وقد قامت الأطراف المعنية عن طريق التنسيق مع البنك الدولي بتقديم الهبات الكريمة التي هي أساس المشروع حيث قام البنك الدولي بتكليف “كفالات” بتنفيذ الخطة الموضوعة، علماً أن قيمة المشروع هي ٢٥ مليون دولار أميركي حتى اللحظة وسيُوزع هذا المبلغ على إعادة نهوض مؤسسات الأعمال الصغيرة التي تضررت من الإنفجار على ثلاثة أنشطة مرتبطة. الزين والقت رئيسة رابطة سيدات الأعمال اللبنانيات أسمهان الزين كلمة أشارت فيها الى ضرورة إنشاء منصة حكومة إلكترونية تسهّل الأعمال من خلال هيكلة وإعادة بناء القطاعات المختلفة المتعلقة بالحوكمة والصحة والتربية وغيرها، مشيرة الى أهمية تفعيل دور المرأة اللبنانية التي تثبت الوقائع أنها تشكل نسبة عالية من القوى العاملة.أبو خاطروتحدث رئيس تجمع رجال ونساء الأعمال اللبنانيين نقولا أبو خاطر الذي شكر دولة الرئيس ميقاتي على رعايته لحفل إطلاق صندوق B5، كما شكر البنك الدولي والإتحاد الأوروبي والجهات المانحة مثنياً على إطلاقه في مرحلة يعاني فيها القطاع الخاص بشكل كبير مع تآثر الآف المؤسسات الصغيرة والكبيرة بالأضرار التي نجمت عن انفجار المرفأ في الوقت الذي لم يتم فيه التوصل الى أي نتيجة في التحقيقات القضائية.الراميوشكر رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري والملاهي طوني الرامي البنك الدولي والدول المانحة على مبادرة إطلاق المشروع تجاه القطاع الخاص وقطاع المطاعم، مشيراً الى أنه تم تحضير تقرير نوعي لمسح الأضرار التي نجمت عن الإنفجار وتمت معالجة كل ملف على حدة والتدقيق بالأرقام، بحيث أصبح هناك دفتر شروط متكامل لأي مساعدة أو هبة نتلقاها. نبذة عن المشروعيُشار الى أن الهدف من إنشاء “صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل”B5 هو تقديم مِنح لنحو ٤٣٠٠ مؤسسة للأعمال الميكروية والصغيرة التي تضرّرت بشكل مباشر من جراء إنفجار مرفأ بيروت، وهو ممول بموجب هبات من البنك الدولي ودول عدة لمدة خمس سنوات، بهدف الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال.ويُذكر أن B5 هو ملخص العبارة الإنكليزية ( building Beirut businesses back and better fund) وهي تسمية تتماهى مع مساحة خمسة كيلومترات من موقع الإنفجار حيث تضررت عشرات مؤسسات الأعمال ذات الملكية الخاصة إضافة الى خسائر كبيرة بالموجودات والمخزونات في هذه البقعة الجغرافية.