كتب رضوان مرتضى في” الاخبار”: لم يُكتب النجاح بعد لمبادرة قائد الجيش العماد جوزيف عون بعقد مصالحة بين العشائر العربية وحزب الله. بل يبدو أنّ المبادرة دُفِنت في مهدها، بعد فرملة خطوة مدير المخابرات طوني قهوجي لجمع طرفي النزاع. وبعدما كان مقرراً أن يجتمع ممثلون عن الحزب والعشائر، بحضور مندوبين من الجيش، لم يُعرف السبب الذي دفع بمدير المخابرات إلى الإحجام عن استكمال المبادرة. فيما تصاعد الاحتقان بعد صدور القرار الاتهامي عن قاضي التحقيق العسكري فادي صوّان، والذي اتهم 35 شخصاً (بينهم 21 موقوفاً) من أبناء العشائر بالقتل ومحاولة القتل.
وعلمت «الأخبار» أنّ بين الطروحات لإيجاد تسوية مصالحة كاملة أن يكون هناك تعهد من الطرفين بتسليم أي شخص يثبت تورطه ليخضع للمحاكمة. وطُرِحَ أن تصدر أحكام بحق من شاركوا بالقتل على أن تصدر فيهم أحكام ترضي الطرفين. كذلك طُرحت كتابة تعهّد خطي بمنع قطع طريق الجنوب.
المحامي محمد صبلوح، أحد وكلاء الموقوفين من أبناء العشائر، قال لـ «الأخبار»: «زودت القضاء بصور وفيديوهات لـ 14 شخصاً مسلحاً مشتبهاً فيهم بالمشاركة في أحداث خلدة، لكن لم يفُتح تحقيق بعد». وتحدث عن «استنسابية» في تعاطي قاضي التحقيق مع هذا الملف، مدعياً أنه «أهمل جميع الطلبات التي قُدِّمت له».