ستبقى أبواب المؤسسات الحزبية مفتوحة

12 نوفمبر 2021
ستبقى أبواب المؤسسات الحزبية مفتوحة

 انتخب المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي في جلسة حضرها كل أعضاء المجلس، النائب أسعد حردان رئيسا للحزب، مختتما بذلك، بحسب بيان، “استحقاقات الحزب الدستورية” التي بدأت بإنعقاد المؤتمر العام وما صدر عنه من مقررات وتوصيات، تلاه انعقاد المجلس القومي وانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة.

 
وبعد انتخابه، أدى حردان قسم المسؤولية المنصوص عليه في دستور الحزب، ثم وجه كلمة شكر في بدايتها “المجلس الأعلى على الثقة التي أولاني إياها لأتولى مسؤولية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي”، وقال: “هذا الحزب الذي سيدخل بعد أيام قليلة عقده التاسع متسلحا بتاريخ جهادي مليء بالتضحيات الجسام على امتداد الأمة السورية. فهو حزب الشهداء الذين ردوا إلى الأمة وديعة الدم الزاكي في كل وقت طلبته منه، فكانوا ولا يزالون، وسيستمرون قدوة تحتذى في التضحية والنضال.
  
وأضاف: “لأن الحزب يحمل هذا الهم القومي منذ تأسيسه، كان هدفا مباشرا لكل أعداء الأمة السورية على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. فاستهدفوه غير مرة في محاولات بائسة منهم لضربه أو حتى إضعافه. لهؤلاء نقول، سنواجه بكل قوانا أي محاولة تستهدف منع الحزب من القيام بدوره التاريخي وواجبه القومي. وفي هذه المواجهة نحن نحتاج إلى كل سوري قومي اجتماعي في الوطن وعبر الحدود ليضع إمكاناته في تصرف المؤسسة الحزبية التي ستبقى أبوابها مفتوحة أمام كل رفيق وأمين”.
 
وتابع: “سيسعى الحزب بكل طاقاته إلى تأسيس تيار مدني – لا طائفي يجمع بين ثناياه المواطنين الذين يؤمنون بارتباطهم المباشر بالدولة دونما حاجة الى وساطة المذهب أو الطائفة. فنحن، ومن خلال مبادئنا الإصلاحية، تقدمنا باقتراحات القوانين التي تذهب في اتجاه ترسيخ الدولة المدنية العادلة الراعية لكل أبنائها”.
  
وبعد اختتام جلسة الانتخاب، جرت عملية التسلم والتسليم بين الرئيس السابق للحزب وائل الحسنية والرئيس المنتخب أسعد حردان.
 
الحسنية
وألقى الحسنية كلمة نوه فيها بـ”القيادة الحزبية المركزية من مجلس أعلى ومجلس عمد وبكل الهيئات المسؤولة والقوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود لما أظهروه خلال الفترة الماضية من وعي قومي عال كان له أكبر الأثر في حفظ الحزب ومؤسساته”.
 
وأكد أنه “ما كان ليتمكن من أداء واجبات مسؤوليته لولا رص الصفوف الذي أبداه القوميون الاجتماعيون التزاما منهم لقسمهم الذي أدوه في موقف مهيب”.
 
وضع نفسه “في تصرف القيادة الحزبية لمتابعة حركة الصراع لما فيه مصلحة الحزب والأمة”.
 
حردان
 بدوره، نوه حردان بـ”الجهد الجبار الذي يبذله الحسنية خلال فترة توليه للمسؤولية”، مشيدا بـ”تحمله للصعوبات التي طرأت خلال الفترة الماضية”. 
 
وقال: “يسجل للأمين الحسنية حرصه الشديد على حفظ مؤسسات الحزب الدستورية وحمايتها من الخطر الذي استهدفها، ومتابعته وإشرافه مع السلطة التنفيذية على إنجاز الاستحقاقات الحزبية الداخلية على رغم صعوبة الظروف ودقتها وحساسيتها”.
 
 رفعت
ثم ألقى رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت كلمة جاء فيها: “قال سعاده “إن الوقت قد حان لإسماع العالم صوت نهضتنا وللدفاع عن حقوقنا ومصالحنا.
وللوصول إلى أهدافنا السامية، اختار القوميون الاجتماعيون قيادة عليها أن تحمل المعاول لتهدم كل الجدران التي تفصلنا عن الحياة، فالحياة لا تليق إلا بالأبطال، في زمن تشهد الأمة وحزب الأمة هجمة شرسة”.
 
وحيا “نسور الزوبعة وحلفاءنا في المقاومة وجيش تشرين وقيادته، الذين تصدوا للإرهاب وقصابي السواطير”.
 
وختم: “في هذا الزمن العصيب يحتاج حزبنا إلى وقفة رجل واحد، لذا أعلن بإسم المجلس الأعلى الموقر أننا ورئيس الحزب، قرارنا واحد، همنا واحد، قيادتنا واحدة. نتمثل بقول الشاعر “أصابع كف المرء في العد خمسة ولكنها في مقبض السيف واحدة”.