تستمر حالة الجمود والمراوحة على غير صعيد، ولا تبدو في الافق اية حلول للقضايا المستعصية، فيما يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسيير عمل الحكومة وتحضير الملفات المطلوبة عبر الاجتماعات الوزارية او اللقاءات الثنائية في انتظار عودة جلسات مجلس الوزراء الى الانعقاد.
وبحسب صحيفة ” الديار” فان رئيس الحكومة يحرص على عدم القيام بدعسة ناقصة والدعوة الى عقد جلسة لجلس الوزراء من دون معالجة قضيتي البيطار وقرداحي خشية احداث ازمة حكومية اكبر جراء اعتراض الثنائي الشيعي واحداث مزيد من الارباك والخلخلة في صفوف حكومته”.اضافت” ان الرئيس ميقاتي ما زال مصرا على استقالة او اقالة قرداحي، وانه لا يستطيع تجاهل هذا الموضوع لدى عودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء”.وفي اعتقاد ميقاتي حسب المصدر، ان العمل في اطار عقد الاجتماعات الوزارية لمعالجة الملفات الحيوية والملحة ريثما ينضج حل مشكلة القاضي بيطار، وحل قضية قرداحي هو افضل من اقحام مجلس الوزراء في تفاصيل محاذير هاتين القضيتين، معتبرا انه من الصعب بل المستحيل تجنب هذين الموضوعين داخل مجلس الوزراء.
ورغم كل التطورات السلبية التي سجلت وتسجل، فان الحكومة صامدة وباقية بفعل ارادة داخلية وخارجية برزت مؤخرا بعد الازمة مع السعودية من خلال المواقف الدولية الداعمة للحكومة ورئيسها وفي مقدمها مواقف الادارة الاميركية وفرنسا واوروبا عموما”.