ما زال مشهد الحرائق يبرز بقوة في مختلف المناطق اللبنانية، وسط مساعي فرق الإطفاء المتعدّدة للسيطرة على النيران.
وخلال الساعات الماضية، التهمت ألسنة اللهب الأشجار الحرجية والمثمرة، في حين أن أبناء المناطق المتضررة تطوعوا مع فرق الإطفاء لإخماد النيران وحماية ممتلكاتهم من أي ضرر.
آخر تطورات الحرائق
وبعد جهودٍ مضنية، تكمنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق في سهل الميدنة بين بلدتي كفررمان والجرمق، كما جرى إخماد عدة حرائق بين بلدتي شوكين وزبدين، وفي مرتفعات حي البياض في مدينة النبطية.
كذلك، تمكّنت فرق الإطفاء من مركز الدوير من إخماد حريق اندلع صباحاً بين بلدتي كوثرية الرز وأنصار فضلاً عن حريق آخر بين بلدتي صير الغربية وكفرصير.
ومع هذا، فقد أفيد عن تجدّد الحريق في وادٍ ما بين الزرارية والخرايب وكوثرية الرز في منطقة الزهراني، وهناك نداءت للاغاثة.
وكانت مندوبة “لبنان24” أفادت عن انفجار قنبلة عنقودية جراء الحرائق في محيط بلدة بيت ليف.
وأسفر الحادث عن إصابة أحد عناصر الهيئة الصحية الإسلامية، وهو الآن بحالة مستقرة.
ويتخوّف المواطنون من انفجار ألغام وقنابل عنقودية من مخلّفات الإحتلال الاسرائيلي في المناطق الحرجية بسبب الحرائق.
في غضون ذلك، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ حريقاً اندلع في بلدة آسيا البترونية، وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى المكان لمحاصرة النيران. كذلك، أفيد عن اندلاع حريقٍ كبير في منطقة بيت مري.بدورها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنه تم إخماد حرائق في بشمزين (الكورة) – بعقلين (الشوف) – فتري (جبيل).
ما جديد التحقيقات في ملف الحرائق؟
وحتى الآن، أفادت معطيات بأنّ العديد من المواطنين يفتعلون الحرائق تحت ذريعة حرق الأعشاب في حقولهم الزراعية أو بقايا الأغصان لديهم مما يتسبب بتمدد النيران الى مساحات خارجة عن سيطرتهم.وفي ظل المشهد القائم، باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ما يحصل، لا سيما أن الكارثة تتكرّر في ذات التوقيت من كل عام.
ويوم أمس، قال وزير الداخلية بسام المولوي إنّ “الحرائق هي سبب تخريبي، إن كان لتأمين الحطب أو غيره”، كما لفت إلى أنّ “عوامل الطقس أو الشرارات المفتعلة قد تكون سبباً في إشعال حرائق على امتداد الأراضي اللبنانية”.
ومع إعلان المولوي انطلاق التحقيقات اللازمة لكشف مُلابسات ما يحصل، أفادت مصادر أمنية بأنّ “الأجهزة المعنية بدأت تضعُ لائحة بأسماء العديد من الأشخاص المُشتبه بتورطهم بافتعال الحرائق، كما أنها باشرت تحرياتها الميدانية عبر استطلاع المناطق التي تعرضت للنيران ومعاينة الطّرق التي توصل إليها”.
وأشارت المصادر إلى أن “القوى الأمنية تسعى إلى تحديد الأسباب الكامنة وراء اندلاع الحرائق في كل منطقة وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية التي أخذت عينات من المناطق المنكوبة لتحليلها، وهناك قرارٌ بتوقيف أي متورط لديه علاقة بما يحصل”.
