اعتبر رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني أقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي في حسينية بلدة النبي عثمان بمناسبة مرور أسبوع على وفاة الأمين محسن نزها، أن “الذي صنع هذه الأزمة هو النظام السياسي اللبناني القائم على الطائفية السياسية” .
ورأى أن “النظام الاقتصادي الريعي القائم على المحاصصات والاحتكارات وعلى التحويلات والمساعدات من الخارج هو نظام قائم على الارتهان وأي أحد يساعدنا عندما ناخذ موقف سياسي مخالف لقناعاته ومواقفه يقفل حنفية المساعدات والتحويلات، يعني عليك أن تبقى مرهونا لمساعداته وتحويلاته المالية ولاستثماراته وسياحه، وعليك أن تطبق موقفه السياسي إذا اراد التطبيع مع إسرائيل يجب أن تلحق به وممنوع الحفاظ على حقوقك”.
واكد أن “من أسباب الأزمة أيضا الفساد الذي هو جزء من هذا النظام ويدافع عنه أيضاً بالحمايات السياسية والطائفية والمذهبية”.
وأضاف: “بالرغم من استتباب الامن في سوريا ما زال الأميركيون والاوروبيون والعرب يضغطون ويفعلون كل شيء لمنع عودة النازحين السوريين إلى سوريا لاستخدامهم كورقة سياسية للضغط على لبنان وسوريا”.
وأردف: “من أهان السعودية حقيقة هو دونالد ترامب، أهانها بالإعلام والمفردات ماذا فعلتم له بما فيكم من يطبل ويزمر في لبنان ، وهناك تصريح لمساعد أمين عام الأمم المتحدة غوتيريس عن حرب السعودية على اليمن قال اكثر مما قاله وزير الإعلام جورج قرداحي، لماذا لم تحاسبوه وتقطعوا العلاقات معه، وماقاله الوزير قرداحي قاله قبله مسؤولون لبنانيون وعرب وأمميون كثر، لكن ما قاله كان مناسبة استغلتها السعودية لتزيد من الضغط على لبنان من أجل أن تغطي على هزيمتها في اليمن التي تحدث عنها ديفيد شنكر بكل وضوح”.
واكد أن “معالجة الأزمة الإقتصادية في لبنان تكمن في استخراج النفط والغاز من مياهنا الإقليمية الذي مازال ممنوعا من قبل الأميركيين، والمعالجة أيضاً هو بالبدء بنظام اقتصادي جديد يقوم على الإنتاج ولا يعتمد على الآخرين ومن يريد مساعدتنا من دون شرط أهلا وسهلا، ومن يريد مساعدتنا بشروط خصوصا إذا كانت هذه الشروط تسليم السلاح والمقاومة وترسيم الحدود البحرية وفق المنظور الأميركي والتوطين والتطبيع، فلا أحد من أحرار البلد والمثقفين الحقيقين ومن آباء وعوائل الشهداء والجرحى والمجاهدين والأسرى على استعداد للقبول بهذه الشروط”.
وختم الحاج حسن: “نجدد عهدنا أننا ماضون رغم كل الصعاب، ونحن نسعى للتخفيف من هذه الأزمة بكل الوسائل ومعالجتها بما توفر من إمكانات”.