كتبت” البناء”: عبرت مصادر في ثنائي أمل وحزب الله عن امتعاض «الثنائي» من مواقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط المستجدة، في ظل المعلومات عن زيارة سيقوم بها جنبلاط إلى السعودية لتصحيح العلاقة مع الرياض بعد برودة دامت لسنوات، ما يشير بحسب ما تقول مصادر «الثنائي» لـ»البناء» إلى أن جنبلاط يبيع موقفه ضد حزب الله للسعودية مقابل طي صفحة الماضي وفتح أبواب المملكة سياسياً ومالياً أمام جنبلاط على مسافة أشهر قليلة من استحقاق الانتخابات النيابية. علماً أن جنبلاط لطالما سعى عبر وسطاء لإعادة تصحيح العلاقة مع السعودية من دون جدوى، ويبدو أن المملكة احتاجت في هذه اللحظة إلى مواقف حلفائها السابقين في معركتها الحاسمة مع حزب الله.
في المقابل تنفي مصادر نيابية في الحزب الاشتراكي لـ»البناء» أن يكون جنبلاط بدل مواقفه السياسية أو دخل في مواجهة جديدة مع حزب الله، مضيفة أن السعودية لا تحتاج إلى دعم جنبلاط ولا غيره ولديها ما يكفي من القوة لتخوض المعركة مع من تريد طالما أن أغلب دول الخليج تقف معها، وأوضحت المصادر أن جنبلاط أطلق صرخة في وجه الحزب لأسباب اقتصادية وليست سياسية، لا سيما أن لبنان لا يستطيع الاستمرار بهذه السياسة الخارجية المعادية للدول العربية والخليجية، نظراً لمصالح اللبنانيين في الخليج، مؤكدة بأن مواقف جنبلاط لا تهدف لافتعال مواجهة داخلية ولا تخفي انخراطه في مشروع سياسي خارجي في البلد.