الأزمة الحكومية مجمّدة والعين على ما ستحمله رياح المفاوضات مع الخارج

16 نوفمبر 2021
الأزمة الحكومية مجمّدة والعين على ما ستحمله رياح المفاوضات مع الخارج

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: مصادر معنية بالملف الحكومي قالت ان الازمة تراوح مكانها فيما لا مبادرات جدية بعد، وطالما ان لا حل للمحقق العدلي فلا جلسات حكومية، فضلاً عن أن ميقاتي ليس بوارد الدعوة لجلسة حكومية فيما الازمة مع السعودية لا تزال قائمة وقرداحي لا يزال رافضاً للاستقالة. هي اذاً دوامة تدور في فلكها الحكومة التي بات مصيرها معلقاً على حل قضية البيطار ومعالجة الازمة مع السعودية.

وحيث لم يعد مفيداً الحديث عن آخر حكومات عهد عون او تحقيق الانجازات، او ما شابه لان المواجهة صارت علنية ورأس المقاومة هو المطلوب وهنا لا تنفع المهادنة او التنازل اياً كانت الاعتبارات، رفض “حزب الله” عرضاً بمقايضة ملف تحقيقات المرفأ مقابل التحقيقات بأحداث الطيونة. ويصر على حل جذري يتمثل بتنحي البيطار. ذاك الحل الكفيل باعادة مجلس الوزراء الى عقد جلساته والا فلا جلسات للحكومة طالما الملف لا يزال رهينة التسييس. يسلم بحقيقة ان وجود الحكومة ضرورة وانه بذل جهداً مضنياً وتحدى حلفاءه لتشكيلها ولكن عدم عقد الجلسات يعتبره بمثابة اعتراض سياسي لا يؤشر الى نيته الاستقالة بالضرورة، طالما يجرى البحث عن حل.

ليست الازمة الاولى من نوعها وليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي تبلغ معها الاوضاع مستوى من التعقيد يجعلها عصية على الحل، هذا اذا كانت الاطراف المعنية داخلياً معنية بالبحث عن الحل ولكن على الارجح ان القضية لم تعد شأناً لبنانياً داخلياً. ذلك ان البيطار وقضيته صارا محصنين دولياً ومن يقرب منهما فسيكون عرضة للعقوبات، اما ملف العلاقة مع الخليج والسعودية على وجه الخصوص فهو ايضاً خرج عن نطاق المبادرة المحلية. العين على ما ستحمله رياح المفاوضات في الخارج ربطاً بمدينة مأرب والمفاوضات السعودية الايرانية، او مفاوضات فيينا. وما دون ذلك تعبئة وقت وحراك في الوقت الضائع يحاول خلاله التركي او المصري اوالقطري ملء الفراغ.