على صفحة مجموعة “إعلاميون من أجل الحرية”، كتبت الزميلة نهاد طوباليان الآتي: “تحية طيبة لجميع الزملاء، أود إطلاعكم أنني تقدمتُ بترشيحي لنقابة المحرّرين ضمن لائحة الزميل حبيب شلوق، علماً أنني لم أفكر يوماً بالترشّح لأي منصب، الا أنني وجدتُ ضرورة أن تكون هناك لائحة في وجه “لائحة السلطة” التي لم تأخذ بالإعتبار اختيار مرشحين يحملون أفكاراً وتطلعات جديدة ومتحرّرة تحقّق نقلة نوعية في مفهوم النقابة وملاقاة جيل جديد من الزملاء التوّاقين للحفاظ على الحرية الإعلامية ودورها في لبنان.
وعليه، أتمنى على الزملاء التقدم بترشّحهم والمشاركة في العملية الإنتخابية لنحقّق خرقاً كي نعود ونطلق معاً ورشة بناء نقابة تحافظ على الإعلاميين وتعيد للإعلام دوره في بناء لبنان الجديد الذي ننتظر ولادته بعد هذا المخاض الذي نعيشه اليوم.”
ما كتبته الزميلة طوباليان يؤشر الى تشكيل لائحة ثانية يرأسها الزميل حبيب شلوق، لم تتبنَ لها إسماً بعد، في وجه اللائحة الأولى التي تحمل إسم “الوحدة الوطنية” والتي يرأسها نقيب محرري الصحافة الحالي جوزيف قصيفي، وذلك قبل خمسة عشر يوماً من فتح صناديق الإقتراع في نقابة محرّري الصحافة اللبنانية لانتخاب مجلس جديد ونقيب، في الأول من كانون الأول المقبل.
وسيجري الانتخاب في مقر الإتحاد العمالي العام في كورنيش النهر، وهو مقر على سبيل “الإيجار أو الإعارة”، في عادة دأبت عليها النقابة في انتخاباتها السابقة باختيار مقار غير مكاتبها في الحازمية لإجراء الإنتخابات.
اللافت هذا العام في التحضيرات المواكبة لانتخابات يُفترض أن تكون ديمقراطية هو غياب الحماسة عن الأجواء التي ترافق عادة الإستحقاقات الإنتخابية في نقابات المهن الحرة والتي تدخل نقابة المحرّرين في عِدادها، ما يطرح جملة أسئلة حول هذه البرودة “غير المفتعلة” في تعامل المحرّرين مع استحقاق يُفترض أن يشكل نقطة انطلاق في اتجاه إقرار قانون إعلام عصري لا يزال حتى اللحظة “حبيس الادراج” ، وجدول نقابي متحرّك بأمسّ الحاجة الى “تنقية” والى فتح باب الإنتساب للصحافيين الشباب بطاقاتهم الحيوية، أقله كي تنزع النقابة عنها صيت “النقابة الهرمة”.
“اللائحتان المفترضتان” لانتخابات نقابة المحررين بدأتا بالتحرك لكسب الاصوات والتحفيز على الاقتراع، وسط اتجاه واضح لدى “لائحة النقيب” لسرد انجازات النقابة خلال الفترة الماضية، في اطار التشجيع على الاقتراع لها، فيما بدأت التحضيرات لدى اللائحة الثانية لاطلاق حملة مضادة محورها الاساس “الأداء الباهت والبيانات الهزيلة وسيناريو “النقيب الأبدي” .
اما نقابة المحررين فترزح تحت عبء مشكلات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء صندوق للتعاضد المهني على غرار باقي النقابات وآخر للتقاعد، والحديث عن أحوال المهنة يطول ويطول….