أعوّل على دور للكويت وهي لم تتدخّل يوماً في شؤون لبنان

18 نوفمبر 2021
أعوّل على دور للكويت وهي لم تتدخّل يوماً في شؤون لبنان

أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في حوار هو الأول مع صحيفة “القبس” الكويتية، أن “التيار الوطني الحر يتطلع إلى جعل لبنان خارج كل المحاور، لكي يبقى جسر تلاق، بما يحفظ توازناته الداخلية والخارجية”.

وقال: “مطلبنا هو تحييد لبنان عن الصراعات، لا في اعتماد سياسة النأي بالنفس، لأننا سننأى عن أزمات تطولنا، مثل النزوح السوري، ولا في اعتماد الحياد الذي يخلق التباسا مع العدو الإسرائيلي. التحييد وعدم التدخل في شؤون أي دولة هو ما يحفظ دور لبنان التاريخي. ولا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن الصراع في سوريا إذا كان سيفتح الباب أمام دخول إرهابيين أو يلقي علينا عبء النزوح، ولكن يمكن ان نحيد أنفسنا عن الصراع في اليمن”.

وكرر “نريد أفضل العلاقات مع الدول العربية، ومع السعودية تحديدا، وأذكر هنا أن رئيس الجمهورية ميشال عون، وبخلاف المألوف، توجه الى السعودية في أول زيارة له بعد توليه سدة الرئاسة. لكن هنا أطرح تساؤلات: هل ترضى السعودية بـالتحييد؟ أم تطلب منا الذهاب أبعد من ذلك؟ ولماذا يتم الدمج بين موقف (حزب الله) وموقف لبنان الرسمي؟. وتحميلنا كلبنانيين موقف حزب لبناني يفاقم المشكلة، وحين توليت وزارة الخارجية عبّرت مراراً عن معارضتي لمواقف (حزب الله)”.وشدد باسيل على “الفصل بين موقف لبنان الرسمي وموقف (حزب الله)”، وأضاف: “عدم التمييز بين الحزب و(التيار الوطني الحر) مشكلة أخرى. في الأمر استهداف لنا وتجن، نعم يربطنا تفاهم مع الحزب، ولكننا لا نتفق على مجمل الأمور، السيد حسن نصرالله أعلن مرارا أنه ذهب إلى سوريا وغير سوريا من دون أخذ موافقة أحد، وهذا موضع خلاف معه. ونتفق مع الحزب في حربه ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، ونختلف معه في مواضيع أخرى لا تتوافق مع مصلحة لبنان. وأقول بصراحة، أنا فعلا لا أعرف حجم تدخل الحزب في اليمن، وأعتقد أن في استطاعة إيران التحرك في اليمن بمعزل عن حاجتها إلى (حزب الله)”.واعتبر أن “تصريحات الوزير جورج قرداحي كانت ذريعة، وسبق أن نطق بها مسؤولون لبنانيون في أعلى سدة المسؤولية من دون أن تصدر مواقف من المملكة تجاههم. وزير خارجية السعودية قال في شكل واضح إن المشكلة أبعد من تصريح قرداحي وتتعلّق بالحالة اللبنانية ككل. وفي رأيي، استقالة قرداحي تسحب هذه الذريعة. في مثال سابق مع الوزير شربل وهبي نصحناه بالاستقالة والاعتذار لنزع فتيل الأزمة، ويمكن لقرداحي أن يتمثل به، ولا نعتبر في ذلك رضوخاً لإملاءات إذا كان يسهم في تحسين العلاقة ويوظف لمصلحة لبنان. وأضيف أن الاستقالة «تكبر الوزير ولا تصغره»، بخاصة وأن قرداحي بحسب معرفتي به مستعد للتضحية من أجل المصلحة الوطنية”.

المصدر:
القبس الكويتية