فيما بات معلوما أن اتصالات اميركية وفرنسية دخلت على الخط لتسوية الوضع بين لبنان ودول الخليج، تعتبر اوساط سياسية معنية بالحراك الدبلوماسي “أن الخطوة الأولى المطلوبة من لبنان في مسار الألف ميل هي استقالة الوزير جورج قرداحي”. وهنا تقول الاوساط”على القوى السياسية الأساسية أن تجتمع على هذا الخيار قبل زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون في الثلاثين من الجاري إلى قطر، وقبل جولةالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى دول الخليج في الرابع من الشهر المقبل، والتي يستهلها من السعودية التي ترفض الكلام عن الوضع في لبنان قبل استقالة قرداحي، في حين أن ماكرون سيسعى إلى تهدئة الأوضاع”.
وتضيف الاوساط: “مصلحة لبنان، وفق عدد من الدبلوماسيين، تفترض تقديم التنازلات من المعنيين، خاصة وان إقفال الخليج أبوابه أمام لبنان معناه ان لبنان سيعزل عربيا وهذا الأمر ليس لاحد في الداخل مصلحة به على الإطلاق، بل على العكس فان الجميع يدركون مدى الحاجة إلى مشاركة دول الخليج في تقديم الدعم للبنان”، علما أن مصادر أخرى “ترى أن مشكلة السعودية مع لبنان ابعد من تصريح لوزير، وهي تتصل بما تعتبره نفوذ إيران عبر حزب الله في الحكم وهذا يعني أن وساطة ماكرون لن تصل الى نتيجة”.