مَن قصدَ قصر العدل في بيروت اليوم، بعد عطلة الإستقلال وقبلها بيوم أي الأحد الفائت تاريخ إستحقاق إنتخابات نقابة “أم الشرائع”، هاله ما عاينه من أوراق وقصاصات ولوائح إسمية وبرامج إنتخابية وصور مرشحين، رابحين أم خاسرين لا فرق، داخل قاعة الخطى الضائعة في الطابق الثاني من العدلية حيث جرت العملية الإنتخابية، وفناجين القهوة والشاي البلاستيكية وأعقاب السجائر في الباحة الخارجية الخلفية حيث تجمّعَ “لابسو الطيلسان” في مواكبة لليوم الإنتخابي الطويل، فمَن هم هؤلاء؟
إنهم بكل بساطة المحامون، أما الطيلسان فهو تسمية غير شائعة للروب أو الرداء الأسود الذي يرتديه المحامي، والموشّح بأكمام من الفراء الأبيض في دلالة على كرامة المهنة، ومنهم مَن يشير الى أنها إشارة الى نقطة الأمل المضيئة بالنسبة الى المتّهم أو المتقاضي.
أكوام النفايات المشار اليها آنفاً إستدعت الطلب من الشركة التي تتولى أعمال التنظيف في العدلية تخصيص “يوم عمل شاق وطويل” لكنس وجمع وإزالة الأكوام، التي دفعت بكل من شاهدها الى طرح سؤال موحّد: “شو عملتو بالعدلية يا محامين؟
قيل في المحامي أنه “ذات أخلاق سامية ومتواضع وخلوق”، لكن ما عايناه مع الكثيرين بالعين المجردة يدفعنا الى التساؤل “أين المناقبية والإنضباط وأدبيات المهنة التي يتصدرها بند النظافة يا لابسي الطيلسان؟
الإجابة لدى الصور المرفقة.
المصدر:
لبنان 24