موقع الكتروني جديد يبصر النور: “هنا بيروت”Ici Beyrouth

25 نوفمبر 2021
موقع الكتروني جديد يبصر النور: “هنا بيروت”Ici Beyrouth

كتبت زينب حاوي في” الاخبار”: خلال الاحتفال بذكرى الاستقلال قبل أيام، أبصرت منصة Ici Beyrouth (هنا بيروت) النور. منصة إلكترونية فرنكوفونية، يرأسها مارك صيقلي، الذي استقال العام الماضي من إدارة شبكة «فرانس 24» الفرنسية، بعد ثماني سنوات من العمل فيها. إلى جانب صيقلي، ضمّت المنصّة وجوهاً تندرج ضمن ما يمكن تسميته بـ «الصقور» السابقين في «لوريان لو جور»، إلى جانب صحافيين/ات، و«ناشطين»، وكتّاب بعضهم لا يجيد الكتابة باللغة الفرنسية، إذ تتم ترجمة مقالاتهم على الموقع.

هكذا، خرجت علينا بعض هذه الوجوه، مصحوبة بمجموعة مقالات، تحدثت عن «المقاومة الثقافية»، و«الحياد»، و«معركة استرداد وجه لبنان التعدّدي والليبرالي»، وتضمّنت نشراً موازياً لبعض الفيديوات، منها واحد يتحدّث عن «الاستقلال» ويشنّ هجوماً واضحاً على المقاومة. إزاء هذه المشهدية التي يبدو أنّها تعيد استنهاض ما كان يُسمّى بقوى الرابع عشر من آذار، عبر البوابة الرقمية الفرنكوفونية، تُطرح علامات استفهام عن التمويل والمشروع والوجوه التي تمثّله، وتوقيت إطلاقه عشية الانتخابات النيابية المقبلة. أسئلة حملناها إلى مدير التحرير في Ici Beyrouth، ميشال توما، الذي أمضى أكثر من 40 عاماً في L›Orient-Le Jour. يصف توما المنصة الرقمية بـ «التجربة الجديدة» التي تجمع ما بين الصحافة المكتوبة، والصحافة المتعددة الوسائط (الملتيميديا)، بما أنّ الأخيرة «ضعيفة»، بخاصة في الصحافة المكتوبة كما قال. لا يخفي توما في حديثه معنا الوجهة السياسية للمنصة الفرنكوفونية، التي يُدرجها ضمن ما يصفه بـ «الخطّ السيادي الواضح»، «من دون لفّ ولا دوران ولا حسابات ضيقة». لكنّه يشدّد على طرح المواضيع «بطريقة واضحة وشفّافة»، مع «احترام الرأي الآخر». ولدى السؤال عن كل الوجوه المنخرطة في هذا المشروع، التي لا تمثل بالطبع ما أسماه «الرأي الآخر»، يجيب توما بأن المنصة الرقمية، ستتيح المجال لآراء أخرى، شريطة الالتزام بـ«عدم التهجّم الشخصي».

بين «لوريان لو جور»، وIci Beyrouth، وما يمكن للأخيرة إضافته من مساحة كانت مفقودة في الصحيفة الفرنكوفونية الخمسينية، يضع توما الخلافات مع «لوريان» ضمن سلّم «الإدارة الجديدة»، والاختلاف على «بعض المواضيع». لا يخفي استياءه مما وصفه برغبة الإدارة وقتها في استبعاد الوجوه المخضرمة التي تملك خبرة طويلة، وتشكّل «ذاكرة للبلد»، من دون أن ينتقد الجيل الشاب الذي تسرّب إلى الصحيفة.يلفت مدير تحرير Ici Beyrouth، إلى أن مصادر تمويل المنصة الإلكترونية، تعود إلى مجموعة رجال أعمال في الداخل والخارج، ارتأوا «تشارك المشروع نفسه، عبر وسيلة إعلامية تطرحه بكل وضوح من دون لفّ ولا دوران».