كتبت “الجريدة” الكويتية: لا تبدو الأجواء تفاؤلية حيال المرحلة المقبلة بلبنان، في ظل تداول سيناريوهات متعددة، أحدها الذهاب إلى صفقة كبرى قبل الانتخابات النيابية تتضمن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل الحكومة، وتعيين قائد للجيش، وحاكم جديد للمصرف المركزي، ورئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى. وفي المقابل، لا يمكن أن يكون تأجيل الانتخابات بهذه السهولة، وقد يتم تبريره بارتفاع وتيرة المخاطر الأمنية.
في كل الحالات، فإن ما سيأتي في الأشهر المقبلة، وفق ما تقول المصادر الدبلوماسية، سينعكس بشكل كبير على الواقع السياسي اللبناني، وسيكون هناك حاجة إلى توافق دولي على إيجاد صيغة جديدة لتكوين السلطة في لبنان، وذلك يفترض أن يستدعي الدخول في مرحلة جديدة من التعديلات الدستورية، حسب موازين القوى التي سيتم تكريسها.
ستكون الأشهر المقبلة فاصلة جداً لتحديد وجهة لبنان المستقبلية، سياسياً ودستورياً، ومن هنا يبرز كل هذا الاهتمام الدولي بالملف اللبناني، والزيارات التي ستجرى بهدف استشراف ما يمكن صياغته من اتفاقات.