يزور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الفاتيكان حيث سيلتقي البابا فرنسيس قبل ظهر يوم الخميس، في لقاء هو الاول بينهما، لكنه ليس الاول بين ميقاتي ورأس الكنيسة الكاثوليكية. ففي العام ٢٠١١ استقبل البابا بنديكتوس السادس عشر الرئيس ميقاتي، خلال توليه حكومته الثانية، في حاضرة الفاتيكان وعرض معه للاوضاع في لبنان وللعلاقات الثنائية بين لبنان والفاتيكان.
وقد تكرر اللقاء في العام ٢٠١٢ في بيروت لمناسبة زيارة البابا لبنان، حيث عقد اللقاء في القصر الجمهوري بحضور عقيلة الرئيس ميقاتي السيدة مي وافراد عائلته.
رئيس الحكومة يحمل الى الفاتيكان هموم الوطن وشجونه، حيث سيشدد على تمسكه برسالة لبنان في العيش الواحد بين جميع اللبنانيين وبدوره التاريخي في الشرق، متمنيا على البابا، لما يمثله من حضور عالمي جامع، بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على هذا الدور وحمايته ومساعدة لبنان للخروج من الازمات التي تعصف به”.
ويقول سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن “ان زيارة الرئيس ميقاتي الى الفاتيكان ضرورية، لايجاد الوسائل الممكنة لمعالجة الازمات اللبنانية وللتأكيد على العلاقات الثنائية والمسائل المطروحة عديدة، ونحن في لبنان بحاجة الى اي دعم من الفاتيكان وغيره، والفاتيكان هو الجهة الوحيدة التي تدعم لبنان بلا اي مقابل”.
وقال “هناك ملفات لبنانية يمكن للمجتمع الدولي ومن ضمنه الفاتيكان ان يساعد فيها خاصة على مستوى الاتصالات الدبلوماسية”.
تجدر الاشارة الى ان البابا فرنسيس سيزور قبرص بين 2 و4 كانون الاول، واليونان من 4 إلى 6 كانون الاول . وسيتوجه من لبنان لاستقباله في هذه الزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي وعدد من المطارنة من بينهم مطران قبرص للموارنة سليم صفير وعدد كبير من اللبنانيين، حيث تشكل قبرص محطة اساسية للحضور الماروني منذ زمن بعيد.