بدأت استطلاعات الرأي تأخذ طابعا اكثر جدية وشمولية مع اقتراب الانتخابات النيابية، الامر الذي يعطي تصورا اكثر وضوحا للواقع الشعبي الذي تتمتع به القوى السياسية والشخصيات.
وقالت مصادر مطلعة ” ان اكثر من استطلاع للرأي اوحى بأن “التيار الوطني الحر” خسر جزءا لا بأس به من القوة الناخبة التي صوتت له في الانتخابات الاخيرة ، وقد يكون الخاسر الاكبر”.
لكن الابرز في نتائج هذه الاستطلاعات “ان التيار الوطني الحر ليس الخاسر الوحيد، بل إن غالبية القوى السياسية المسيحية، من احزاب وشخصيات وعائلات سياسية تعرضت لخسارة شعبية متفاوتة خلال المرحلة الماضية”.
في المقابل افيد “أن معظم الأحزاب السياسية التقليدية ستعمد إلى إدخال دمّ جديد في اللوائح الإنتخابية، بحيث سيصار إلى الإستغناء عن “خدمات” بعض النواب، الذين يوصفون بأن ليس لديهم حيثية شعبية، ولم يسجّلوا خلال فترة توليهم مسؤولياتهم النيابية أي بصمة تشريعية أو أي حضور سياسي لافت من خلال ما يتخذونه من مواقف وما يدلون به من تصريحات”.
ويُعتقد “أن أغلبية هذه الأحزاب ستلجأ إلى إختيارات شبابية، خصوصًا أن عددًا لا بأس به من الشباب الذين ينتمون إلى هذه الأحزاب لديهم أفكار قد تتلاقى بروحيتها ونَفَسها مع طروحات المجتمع المدني”.