بتاريخ ليل ٢٤/٥/٢٠٢١، أوقفت دورية من مفرزة إستقصاء بيروت المدّعى عليهم أسعد.ح(سوري)، جوي.أ.ر(لبناني) و إيلي.أ.ز(لبناني) في محلة سامي الصلح حيث ضبطت بحوزة الأول مادة باز الكوكايين( مادة مخدّرة عالية المخاطر لها تأثير سريع بحيث يمكن أن تسبب الإدمان من أول استخدام) في علبة صغيرة أقدم على رميها، ما أدى الى وقوع نصف الكمية التي كانت تحتويها على الطريق، وبقي أقل من ربع غرام تقريباً منها، كما ضُبط معه هاتف خليوي بداخله شريحتان ومبلغ مليون ومئة ألف ليرة لبنانية، في حين ضُبط بحوزة الثالث كيس نايلون بداخله مادة حشيشة الكيف بحجم حبة الحمص ودفتر لفّ سجائر وهاتف خليوي بداخله شريحة هاتف، كما ضُبط مع الثاني هاتف خليوي مع شريحة.
وبنتيجة التحقيقات الأولية، أفاد إيلي أنه يتعاطى المخدرات من نوع حشيشة الكيف وباز الكوكايين منذ نحو سنة، وأنه أثناء توقيفه كان برفقة صديقه المدّعى عليه جوي بانتظار شخص من معارف الأخير من أجل شراء مادة باز الكوكايين ويجهلان إسمه.
وفي مرحلة ثانية من التحقيقات، أفاد إيلي أنه يتعاطى منذ نحو خمسة أشهر مادتي حشيشة الكيف وباز الكوكايين، وأنه يستحصل على حاجته من شخص يُلقّب ب”الحاج” الذي يرسل أحد مروّجيه الى محلة الطيونة أو بالقرب من أفران كيروز في محلة جسر الباشا، وأن الحاج أرسل اليه الشخص الذي أوقف معهم أربع مرات، وأنه اشترى منه قطعة الحشيشة ب٥٠ ألف ليرة وباز الكوكايين ب ١٢٠ ألفاً، وهو معروف بإسم كامل، وقد علم خلال التحقيقات أن إسمه أسعد.
أما المدّعى عليه جوي، فأقرّ أنه يتعاطى المخدرات من نوع باز الكوكايين منذ نحو ثلاثة أشهر، وأن المدّعى عليه إيلي إتصل بشخص سوري يّدعى كامل لشراء مادة الباز، وأنه كان يسلّمهم المخدرات في محلة جسر الباشا أو في محلة سامي الصلح، وقد اشترى منه الباز حوالي ١٥ مرة، كما اشترى منه علبة بلاستيكية بقيمة ١٢٠ ألف ليرة لبنانية.
وأفاد المدّعى عليه المتّهم أسعد خلال التحقيقات الأولية أنه يستخدم رقمي هاتف، وقد أقدم على رمي العلبة البلاستيكية أثناء توقيفه وكان بداخلها نصف غرام من مادة باز الكوكايين، وهو كان بصدد تسليمها الى الشخصين اللذين كانا يودان شراء المخدرات منه، وأنها كانت المرة الوحيدة التي يقوم فيها بإيصال المخدرات وترويجها لقاء مبلغ ١٥٠ ألف ليرة، وأن مَن طلب منه ترويجها يُدعى “أبو جعفر”(سوري) يتردّد الى مقهى في محلة المدينة الرياضية، مقرّاً بدخوله الأراضي اللبنانية خلسةً، وأن المبلغ الذي وجد بحوزته ناتج عن بيع خاتم زوجته، مضيفاً في مرحلة ثانية من التحقيق أنه لم يكن يعرف المادة التي كانت داخل العلبة التي ضُبطت معه.
وأثناء إجراء المقابلة بين الظنّينَين جوي وإيلي والمتّهم أسعد، أكد الظنّينان أنهما اشتريا المخدرات مرات عدة من المتّهم أسعد منذ ثلاثة أشهر، في حين أكد الأخير أنها المرة الأولى التي يزودهم فيها بالمخدرات.
وبصدور نتائج الفحص المخبري، تبيّن أن نتيجة إيلي جاءت إيجابية بالنسبة لمادتي حشيشة الكيف والكوكايين، وإيجابية بالنسبة لجوي في ما خصّ مادة الكوكايين فقط، وقد تمنّع أسعد عن إجراء الفحص المخبري، مقرّاً بإقدامه على ترويج المخدرات لصالح حافظ.ع المعروف بأبو جعفر.
وبنتيجة مراسلة الأمن العام، لم يتبيّن وجود أية قيود للمتّهم حافظ.ع.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي حكمت بالإتفاق بالآتي:
– تجريم المتّهم حافظ.ع بجناية المادة ١٢٥/مخدرات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، وتغريمه مبلغ ٥٠ مليون ليرة وتجريده من حقوقه المدنية.
– تجريم المتّهم أسعد.ح بجناية المادة ١٢٦/ مخدرات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة خمس سنوات وتغريمه مبلغ ٣ ملايين ليرة، على أن تُحتسب له مدة توقيفه، وطرده من الأراضي اللبنانية مؤبداً بعد تنفيذ العقوبة الأصلية.
– إدانة الظنّينَين إيلي وجوي بجنحة المادة ١٢٧/ مخدرات والإكتفاء بمدة توقيفهما وتغريم كل منهما مبلغ ٣٠٠ ألف ليرة.
– تضمين المحكوم عليهم الرسوم والنفقات كافة.