كتب المحرر القضائي:عصر يوم السادس من حزيران الماضي، استلم عناصر فصيلة الروشة من عناصر إستقصاء بيروت المتّهم محمد.ع إثر توقيفه في محلة عين التينة داخل موقف بناية هنايا، بجرم محاولة سرقة دراجة نارية لون رصاصي تعود للمدّعي المسقِط حقه بسام.ز، أحد سكان البناية المشار اليها، وكان المتٌهم بحالة سكر ظاهر.
على الفور، انتقل عناصر الفصيلة الى البناية المذكورة حيث شاهدوا الدراجة النارية، وتبيّن لهم أنه تم توسيع قفل المفتاح، وتمت إزالة البراغي من الطرف الأيمن لها، وخلع مقودها، ولم يتبيّن وجود كاميرات في مدخل البناء أو في الموقف.
بوشرت التحقيقات، فقام المتّهم بإعطاء هوية لنفسه مغايرة لهويته الحقيقية، ليتبيّن بعد “تبصيمه” أن إسمه مختلف عن المصرّح به وتوجد له بطاقة بصمات سابقة بإسم آخر.
ولدى سماعه بخصوص هويته، أفاد أن إسمه مركّب وهو محمد فهد.ع وأن الناس ينادونه بإسم فهد، وقد دخل الى لبنان منذ نحو ثلاث سنوات، وأوقف سابقاً بجرم إقامة غير مشروعة وتم تحويله الى الأمن العام، مدلياً أنه كان محتسياً للخمر وبحالة سكر ظاهر، ولا يذكر الإسم الذي أعطاه لنفسه أمام القائم بالتحقيق.
وعن سرقة الدراجة النارية، أفاد أنه وبسبب إحتساء الخمر لا يتذكر ما حصل معه ولا يذكر أنه حاول سرقة أي شيء، ولا يمكنه أن يفيد بأي شيء حصل معه، وأنه أوقف سابقاً بجرم سرقة دراجات نارية من مرائب عديدة، وأن أوراقه الثبوتية مفقودة.
وفي التحقيق الإستنطاقي، أنكر المتّهم ما أُسند اليه، مدلياً أنه لم يُوقف سابقاً بجرم سرقة دراجات نارية.
وفي استجوابه في جلسة المحكمة، صرّح أن ما ورد في مضبطة الإتهام صحيح، وأن حالة السكر التي كان فيها جعلته لا يتذكر بالضبط ما حصل معه.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت حكمت بالإتفاق، بتجريم المتّهم محمد فهد.ع بجناية المادة ٦٣٨/ عقوبات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة ثلاث سنوات وتخفيفها الى سنة واحدة، والإكتفاء بمدة توقيفه، كما حكمت بإدانته بجنحة المادة ٤٠٥/ عقوبات ووجنحة المادة ٣٦/أجانب، وحبسه شهرين عن كل جنحة، وإدغام الجنحتين مع العقوبة الجنائية بحيث تُنفذ بحقه العقوبة الأشد، والإكتفاء بمدة توقيفه وإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بداعٍ آخر.