عقدت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية الاجتماع الثاني للجنة الوطنية التنسيقية المتخصصة بالمرأة في الأمن والدفاع، الذي يأتي ضمن العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتنفيذ خطة العمل الوطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن التي التزمت الحكومة اللبنانية بتنفيذها.
يرمي هذا الاجتماع إلى رصد وتقييم التقدم المحرز في الأعمال التي قامت بها الأطراف المشاركة في اللجنة الوطنية التنسيقية المتخصصة بالمرأة في الأمن والدفاع خلال الفترة السابقة بدعم من وكالات الأمم المتحدة، كما يهدف الى اعتماد النشاطات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة وتحديد مهام مجموعات العمل للعام 2022.
شارك في الإجتماع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون، وممثلات وممثلون عن قيادة الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة وعن وكالات الأمم المتحدة المعنية.
افتتح اللقاء بكلمة للسيدة كلودين عون قالت فيها: “حث قرار مجلس الأمن الرقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، على “ضمان زيادة تمثيل المرأة على جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وإدارتها وحلها”.
أضافت: “وتوصي اللجنة الدولية لمتابعة تطبيق إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW، في التوصية العامة الرقم 30 حول النساء في حالات الوقاية من وقوع النزاع وحالات حصوله وبعد انتهائه، بتأمين الدول للنساء، مشاركة مساوية لمشاركة الرجال في جميع مستويات صنع القرار في المؤسسات والآليات الوطنية بما فيها القوى العسكرية والشرطة والمؤسسات المعنية بالعدالة وبآليات العدالة الانتقالية عند تناول الجرائم المرتكبة خلال النزاع. تطبيقا لذلك، شمل هدف مشاركة المرأة في صنع القرار، وهو الهدف الأول للخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325 المعتمدة من جانب الحكومة، تحقيق زيادة تمثيل المرأة ومشاركتها في قطاعي الدفاع والأمن بنسبة 1% سنويا”.
وتابعت: “نلتقي اليوم في إطار اللجنة التنسيقية الوطنية لتنفيذ خطة القرار 1325، المختصة بالمرأة في الأمن والدفاع، في وقت لم توفر فيه الأزمات الضاغطة التي نمر بها، هذين القطاعين ومع ذلك، نحن مستمرون بالعمل معا في تطوير مجتمعنا. ومن العوامل المشجعة التي نلاحظها، إقدام الفتيات والنساء بأعداد متزايدة، للالتحاق بالطواقم الأمنية والعسكرية وللانتساب إلى الكلية الحربية. ومن العوامل المشجعة أيضا، الخطوات الإيجابية المعتمدة في سبيل إنشاء وحدة مختصة بإبعاد النوع الإجتماعي في إدارة المؤسسة العسكرية، وتوسع نطاق التعاون القائم بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية”.
وقالت: “نذكر هنا على سبيل المثال التعاون الوثيق القائم بين هذه المؤسسات والهيئة في تطوير إجراءات تشغيلية موحدة في التعاطي مع حالات الإتجار بالبشر، وتتشارك الهيئة مع قوى الأمن الداخلي، بدعم من مؤسسة GIZ الألمانية للتنمية، في إطلاق حملات توعوية حول قانون تجريم التحرش الجنسي ومكافحة الإبتزاز الإلكتروني، ومشاركة الهيئة في التنسيقِ مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) في موضوع إدماج مقاربة النوع الإجتماعي في السياسات والبرامج الأمنية والدفاعية”.
وختمت: “أشكر هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكالات الأمم المتحدة لدعمها تنفيذ وتنسيق نشاطات خطة العمل للقرار 1325، وأتمنى لكم التوفيق في بلورة وتحديد الأولويات والآليات لتحقيق مزيد من التطور في إدماج النساء وإبعاد النوع الإجتماعي في قطاعي الأمن والدفاع”.
واختتم الاجتماع باعتماد النشاطات والأولويات المتفق على تنفيذها في المرحلة المقبلة، وهي زيادة التوعية حول دور المرأة في قطاعي الامن والدفاع من خلال حملات اعلامية تستهدف الرأي العام وطلاب الجامعات والتلامذة وتنظيم تدريبات حول مقاربة النوع الاجتماعي للقوات الامنية والعسكرية، ووضع آلية موحدة تراعي اعتبارات النوع الاجتماعي لقياس التقدم المحرز في وضع المرأة في قطاعي الامن والدفاع.