رأى أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق د. فادي كرم أن “رئيس الجمهورية ميشال عون، أطلق بشكل لا لبس فيه معركة توريث الصهر النائب جبران باسيل السدة الرئاسية، لكنه اعتبر أنها ليست معركة توريث سياسي، بقدر ما هي معركة تدمير لبنان من الداخل، وإلغاء هويته، وإحراق رسالة التعايش والديموقراطية والحريات، التي اعتز بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، ونوه بها الاشقاء العرب عموما والدول الخليجية خصوصا”، معتبرا بالتالي أن “ما يصبو اليه الرئيس عون وحليفه حزب الله، هو نتاج تفاهم مار مخايل الذي ضرب الصيغة اللبنانية، وكرّس الاستقواء بالسلاح، وشل الحكومات وعطل الدستور والاستحقاقات والتعيينات، وذلك تحت عنوانين عريضين، الأول وهمي وتضليلي قيل انه مقاومة، والثاني شعبوي وتجاري مغلف بحقوق المسيحيين”.
ولفت في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية الى ان “معركة توريث الصهر، ستأخذ البلاد حكما الى الفوضى الشاملة التي يريدها الفريق الإيراني، كمدخل لفرض حلول وتسويات احلاها انقلابي على الدستور ومفهوم الدولة، الا ان لبنان ليس متروكا لمصيره، اذ ان القوات اللبنانية ومن يدور في فلكها السيادي والوطني، خاضوا ويخوضون ومستمرون في معركة تحرير لبنان من السياسة البرتقالية المبايعة لحزب الله، والمستسلمة لأمرته، مقابل امساكها بمفارق السلطة، خصوصا ان هذا الفريق، لا يؤمن بوجود معارضة ويستعمل شتى الوسائل غير المشروعة لقمعها وإسكاتها”.