افتتحت جامعة الروح القدس- الكسليك وسفارة الأرجنتين في لبنان معرض صور حول “زيارة الرئيس كميل شمعون إلى الأرجنتين (1954)”، وذلك بمناسبة مرور 75 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الأرجنتين ولبنان، في حضور سفير الأرجنتين في لبنان موريسيو أليس، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون، نائبة الرئيس المفوّضة للعلاقات الدولية د. ريما مطر، مدير مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية روبيرتو خطلب، أعضاء مجلس الجامعة وحشد من السفراء والوجوه الدبلوماسية والنقابية والسياسية والتربوية والثقافية.
ألقى رئيس الجامعة الأب طلال هاشم كلمة شدّد فيها على “أهمية هذا المعرض الذي يسلّط الضوء على حدث تاريخي مهم في لبنان، ألا وهو زيارة رئيس الجمهورية الأسبق وأحد أعمدة الاستقلال كميل شمعون إلى الأرجنتين في العام 1954. وفي هذا الإطار، تسعى الجامعة إلى نقل هذا التبادل الفكري بين البلدين بأشكاله المختلفة إلى طلابها وأسرتها وتزويدهم بمعلومات حول مختلف الحقبات والأحداث التاريخية التي مرّ بها لبنان والتي ساهمت في تكوين لبنان الذي نعرفه اليوم، لبنان بأبنائه الذين قرروا البقاء في أرضه بالرغم من كل شيء، ولبنان بأبنائه الذين قرّروا اكتشاف العالم وإغناء أرض الأرز بخبراتهم وأفكارهم ورؤيتهم الشاملة”.
ثم تحدث رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون شاكراً الجامعة وسفارة الأرجنتين باسم الحزب ومؤسسة كميل شمعون على تنظيم هذا النشاط الذي “يستذكر حدث تاريخي حمل توقيع الرئيس كميل شمعون الذي سعى خلال مسيرته السياسية إلى تعزيز الروابط بين لبنان ومختلف أنحاء العالم. إنّ هذه الزيارة الرسمية قد عكست رؤية الرئيس شمعون بشأن تقوية العلاقات مع الانتشار اللبناني في العالم. وكما نعلم جميعاً، شكلت الأرجنتين المكان المفضل للمهاجرين اللبنانيين نظراً إلى غناها ووفرة الفرص المتاحة. وقد لمع اللبنانيون هناك واندمجوا مع المجتمع الأرجنتيني وشكلوا إحدى ركائز الاقتصاد الأرجنتيني. ولطالما سعينا إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول المستضيفة. هذا ويبقى المغتربون اللبنانيون الداعمين الأكبر للبنان، لا سيما في ظل هذه الأيام الصعبة”.محاضرة السفير أليسوختاماً، قدم السفير الأرجنتيني في لبنان موريسيو أليس محاضرة أكد فيها على “العلاقة الوثيقة التي تجمع جامعة الروح القدس بالأرجنتين التي تظهر جليّة في الاتفاقيات الأكاديمية بين الجامعة والجامعات الأرجنتينية، وتبادل الأساتذة والطلاب والخبرات، وتنظيم المؤتمرات المشتركة، والتعاون مع جمعية نينوا ضاهر للمحافظة على التراث اللبناني من خلال رقمنة الوثائق. تعود العلاقات الثنائية بين الشعبين إلى نهاية القرن التاسع عشر، عندما استضافت الأرجنتين عددًا هائلًا من المهاجرين اللبنانيين الذين باتوا جزءًا لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي وساهموا في ازدهارها وتطورها ونموها. وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 22 تشرين الثاني 1945 عند احتفال لبنان بعيد استقلاله الثاني”.
معرض صور
وبعد عرض مقطع فيديو تناول زيارة الرئيس شمعون إلى الأرجنتين، جرى افتتاح معرض الصور الذي يستمر حتى 3 كانون الأول في المكتبة العامة في الجامعة.