قال الخبير المالي والاقتصادي محمد الشامي لـ”لبنان24″ إنّ “المحادثات التي أجريت اليوم بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن لبنان، شكّلت ارتياحاً في الداخل اللبناني”.
ورأى الشامي أنّ التطورات الأخيرة المرتبطة بتلك المحادثات أدّت إلى إشاعة أجواء إيجابية وقد تمثل ذلك في التراجع الذي شهده الدولار في السوق الموازية.
وأوضح الشامي أنّ “الانفتاح السعودي والخليجي تجاه لبنان ضروري جداً خصوصاً في ظل هذه المرحلة”، مؤكداً أنّ “المبادرات العربية بشأن لبنان أساسية للوصول إلى برّ الأمان”، وأضاف: “لبنان بحاجة ماسّة إلى إعادة تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بينه وبين دول الخليج، كما أن الصناديق العربية كانت وما زالت تلعبُ دوراً مهماً في مساعدة لبنان”.
وشدّد الشامي على أنّ “لبنان يجب أن يلتزم بالوعود التي قدّمها للسعودية ودول الخليج، في حين أنّ الانطلاق بمسيرة الاصلاح ضرورية لاستعادة الثقة بلبنان”.
ومع هذا، فقد اعتبر الشامي أنّ “حصول لبنان على الدعم العربي والدولي كفيل للوصول إلى الاستقرار النقدي وبالتالي انتعاش الليرة أمام الدولار الأميركي”، وأضاف: “كل ذلك يجب أن يقترن بالإصلاحات الضرورية والتي يجب اتخاذها فوراً”.