ارقام الاصابات بكورونا في المدارس قليلة ووزير التربية يكشف ل” لبنان ٢٤” عن الاجراءات

6 ديسمبر 2021
ارقام الاصابات بكورونا في المدارس قليلة ووزير التربية يكشف ل” لبنان ٢٤” عن الاجراءات

مع ارتفاع نسبة الاصابات بوباء كورونا وظهور متحور جديد أطلق عليه اسم “أوميكرون” كيف يبدو مستقبل العام الدراسي في لبنان، وهل سنشهد عودة لأغلاق المؤسسات التعليمية من جديد؟يؤكد النائب السابق والمستشار الرئاسي للشؤون الصحية والاجتماعية،الدكتور وليد خوري، على أن المؤشرات كلها تدل على ان الاصابات بوباء كورونا في لبنان عائدة إلى الارتفاع من جديد، وان السبب يعود الى استخفاف عدد كبير من المواطنين باجراءات الوقاية ، وهي ارتداء الكمامة  في الاماكن العامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي في المحلات المكتظة.

الدكتور خوري قال ايضا في حديثه لـ “لبنان 24″ان “المشكلة الاكبر هي في عدم الاقبال على التلقيح كما يجب، بحيث تظهر الاحصاءات ان نسبة الملقحين حتى الان لا تتجاوز ال38% من الذين سجلوا اسماءهم على منصة وزارة الصحة. كما تظهر الاحصاءات أيضا أن حوالي 50% من اللبنانيين لم يسجلوا اسماءهم حتى الان لأخذ اللقاح”.امام هذا الواقع الذي يطرحه خوري يبرز السؤال التالي: هل نحن أمام عودة جديدة لإقفال المؤسسات التعليمية حماية للتلاميذ وحفاظاً على حياتهم،وخاصة مع بروز المتحور الجديد “اوميكرون” السريع الانتشار، يجيب وزير التربية  عباس الحلبي على هذا السؤال بالقول:” نحن متفائلون أن حملة التلقيح التي وعدت بها وزارة الصحة، والتي ستشمل كل المدارس في لبنان ستأتي بنتائج ايجابية بحيث تحول دون العودة إلى خيار الاغلاق مجدداً.
الحلبي كشف ل”لبنان 24″عن جولة سيقوم بها ابتداء من الاسبوع المقبل برفقة وزير الصحة على كل المحافظات، وسيزوران خلالها أكبر عدد ممكن من المدارس للتأكد من سلامة الاجراءات المتخذة  لمنع انتقال عدوى الفيروس إلى التلاميذ والعاملين في الجسم التعليمي ولتشجيع الاقبال على حملة التلقيح في المدارس التي اعلنت عنها وزارة الصحة.
أضاف : “لا تزال نسبة الاصابات في المدارس قليلة  ولكن يبقى المهم التقيد بإجراءت الحماية المعلن عنها،واهمها وابرزها ومدخلها التلقيح.
ما يقوله وزير التربية يؤيده وليد خوري ،والذي يؤكد ” أن نسبة الاصابات في المدارس لا تزال ضئيلة،وهي لا تشكل خطراً على الطلاب بل على ذويهم”.
وأضاف: “نبذل أقصى جهدنا لكي تبقى المدارس مفتوحة ولذلك اتخذ قرار بتمديد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة حتى العاشر من شهر كانون الثاني المقبل افساحاً في المجال امام اقبال الاهل والطلاب على مراكز التلقيح ، والتي ستكون مفتوحة امام الجميع من دون مواعيد مسبقة، وبغية اتخاذ كل التدابير والإجراءات الصحية اللازمة بما في ذلك عملية التعقيم الشاملة .
وأردف:”نحن مستعدون لأرسال طاقم التلقيح لكل مدرسة ترغب في ذلك.”
بالرغم من التطمينات التي يحاول أن يقدمها خوري بالنسبة لمستقبل العام المدارسي فأنه لا يخفي مخاوفه من امكانية العودة إلى اغلاق المدارس مجدداً ، وذلك من ضمن قرار بإعادة فرض الاغلاق التام مجدداً في حال خرج الوضع عن السيطرة.
واشار الى ان” قرار العودة إلى الاقفال يتوقف على قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين بعدوى كورونا ومدى جهوزية الاطقم الطبية وتوفر الادوية للعلاج”.
وأضاف:”حتى الان لا توجد النية  بالعودة إلى الاغلاق الشامل مجدداً، ولكن قد نجد نفسنا مضطرين للاقدام على هذه الخطوة في حال وجدنا ان المستشفيات عادت لتمتلئ من جديد بالمصابين بفيروس كورونا. فبعد أن كانت نسبة الاصابات  قد انخفضت في الصيف الماضي إلى درجة دفعت عددا كبيرا من المستشفيات إلى اغلاق أقسام الكورونا لديها”.
واكد خوري ان “الاصابات  عادت لترتفع من جديد،مع فارق ان الوضع انتقل من سيئ الى اسوأ. فالاستشفاء على حساب وزارة الصحة اصبح مكلفاً للغاية نظرا للفروقات الضخمة التي بات على المريض ان يدفعها بسبب الارتفاع في اسعار المواد الطبية والادوية الناتجة عن تدهور قيمة الليرة، ولكن هذا الوضع تمت معالجته جزئيا من خلال اتفاقية مع البنك الدولي  لدعم  تعرفة الاستشفاء بثلاثة اضعاف ونصف الضعف. وبالرغم من ذلك يبقى الأهم هو الاقبال على التلقيح، والذي بات متوفراً بكميات كافية، بحيث باتت قدراتنا تسمح بلتقيح حوالي 130 الف مواطن اسبوعيا”.
وعما اذا كان المتحور الجديد والذي أطلق عليه اسم “اوميكرون” هو أخطر من سابقاته يجيب  خوري:” غير معروف حتى الان نسبة الخطر الذي يمثله هذا المتحور الجديد، ولكن من المؤكد انه سريع الانتشار،بدليل أن نسبة الاصابات في جنوب افريقيا، وهو البلد الذي ظهر فيه “اوميكرون”، ظلت لفترة لا تتعدى ال 2% وفجأة قفزت خلال اسبوع الى ضعفي هذه النسبة. فالدراسة الجينية ألتي اجريت على احد المصابين اظهرت انه قام بنقل العدوى إلى عشرين شخصاً.
لا يخرج كلام وزير التربية في سياقه عن مستقبل العام الدراسي عن كلام وليد خوري وهو يؤكد أن مستقبل العام الدراسي مرتبط بإلاقبال على حملة التلقيح  وتعزيز اجراءت الوقاية داخل هذه المدارس.ما هي المخاطر على الاطفال وصغار السن، والذين يشكلون طلبة المدارس؟ يقول البروفيسور روسل فينر، رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال في بريطانيا: “مع ارتفاع عدد حالات الإصابة في المجتمع، ستكون هناك زيادة طفيفة في عدد الأطفال الذين سيصابون بكوفيد-19، لكن الغالبية العظمى من الأطفال والشباب لا تظهر عليهم الأعراض أو يعانون من مجرد أعراض مرضية خفيفة جداً.